أقامت كلية العلوم في جامعة البعث المؤتمر العلمي الكيميائي الأول بعنوان ” الكيمياء ودورها في التنمية وحماية البيئة” بالتعاون الجمعية الكيميائية السورية في حمص وذلك في قاعة المؤتمرات في كلية العلوم.

أشار الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أن هذا المؤتمر يأتي في إطار التفاعل مع التحولات العالمية نحو التنمية المستدامة والاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا الخضراء خاصةً وأن للكيمياء وعلومها الدور الأهم في هذا المجال، حيث يقدم مؤتمر اليوم بمحاوره وأبحاثه المطروحة شرحاً للدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الكيمياء وتأثيرها المهم والأساسي في بقية العلوم الأخرى والمعتمدة على مبادئ المحافظة على البيئة التي تؤدي بدورها إلى التنمية المستدامة، حيث يوفر منصة متعددة التخصصات للاطلاع على آخر المستجدات العلمية النظرية والتطبيقية في مجالات الكيمياء والبيئة ويتيح الفرصة للباحثين لطرح التحديات والمشاكل وإيجاد الحلول العملية لها ومناقشة سبل النهوض بالبحوث الأكاديمية والتطبيقية التي تسهم في التنمية والنهوض بالعملية التعليمية والبحثية و البيئية.

بين الدكتور هيثم فرح عميد كلية العلوم أن المؤتمر يهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة وتحفيز التفكير النقدي لإيجاد الحلول لكثير من القضايا والمشكلات الحياتية من خلال أبحاث المشاركين وتبادل أفكارهم وخبراتهم خاصةً وأن الكيمياء تعد في يومنا هذا وبفضل تطبيقاتها المتعددة قاعدة تركز عليها مجالات الحياة كافة العلمية والمهنية والبحثية.

لفت الدكتور رشدي مدور رئيس الجمعية الكيميائية السورية في حمص إلى أهمية المؤتمر في تحويل العمليات الكيميائية إلى الكيمياء الخضراء التي تمثل نوعاً جديداً من الابتكار العلمي من شأنه أن يحقق التنمية المستدامة المتوافقة مع البيئة من دون التراجع عن منجزات التقدم الصناعي والتقني مع محاولة إحلال المفهوم البيئي النظيف.

وأكد الدكتور ديب باكير رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم ومنسق المؤتمر أن علم الكيمياء هو صلب وأساس العلوم والتكنولوجيا سواء كانت صناعية أم زراعية أم علمية على اختلافها نظراً للتطور الكبير الذي وصل إليه، وبالتالي أصبحت الحاجة ماسة إلى إعداد باحثين من ذوي الخبرة والدراية ليتمكن المجتمع من الاستفادة المثلى من الإنجازات الكيميائية الحديثة على اختلاف مجالاتها وتخصصاتها بالشكل الذي يفيد الوطن ويراعي فيه الحفاظ على البيئة التي نعيش فيها أو ما يمكن أن نطلق عليه اسم الكيمياء الخضراء.

أشار الدكتور سعد أنطكلي أستاذ في جامعة حلب ومحاضر في المؤتمر إلى أن بحثه يهدف إلى تحليل المادة الدوائية للتأكد من صحة الجرعة الدوائية موضحاً أن عدم صحة الجرعة الدوائية يؤدي في حالة النقصان إلى نقص فعالية الدواء أما في الزيادة تؤدي إلى تأثيرات جانبية ثانوية، بالتالي ضمن البحث تم تحديد أحد مركبات مضادات السكر بوضع طريقة تحليلية جديدة ودراسة جميع العوامل التحليلية المختلفة للتأكيد أن هذه الطريقة الجديدة تسمح بتحديد هذا المركب.

أكدت منار خوري الباحثة في الكيمياء الفيزيائية أن بحثها “دراسة السلوك الكهركيميائي لغليكازيد بالطريقة الفولت أمبيرومترية على الكترود الذهب”

له أهمية في دراسة آلية وحركية السلوك الكهركيميائي لغلكازيد بالطريقة الفولت أمبيرومترية على الكترود الذهب في أوساط كهربيتية مختلفة وتحديد الكمي للغلكازيد في المضغوطات الصيدلانية المختلفة مبينة أن البحث لا يستغرق زمن طويل وتكلفته قليلة.

يذكر أن الندوة تستمر لمدة يومين وفق 5 محاور: التقانات التحليلية المستخدمة في التحديد الكمي والكيفي للمركبات الكيميائية والصيدلانية، الاصطناع العضوي والصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، والاصطناع اللاعضوي والبلورات، وإعادة تدوير مخلفات الصناعات الكيميائية والبترولية، والحركية وآلية التفاعلات الكيميائية.

متضمنة 21 محاضرة منها: الاستفادة من بعض الخامات السورية في تخضير مبادلات شاردية ودراسة خواصها الفيزيوكيميائية، اصطناع مركبات من طائفة إستر أوكسيم أو إيتر أوكسيم انطلاقاً من الأوكسيمات الموافقة، مساهمة الكيمياء الخضراء في حماية المنشآت المعدنية، استخدام رماد العظم المحلي في إنتاج الخزف العظمي،تطبيق تقانات التعدين المائي لمعالجة المخلفات الصناعية،تعيين أمبروكسول هيدروكلورايد بالطريقة الكمونية باستخدام مسرى عجينة الكربون المعدل، إعادة تدوير مياه حمام قصر الألياف السيللوزية، دراسة تأثير كلوريد الزنك على صباغة الأقمشة القطنية بمستخلص العرقسوس، دور التطبيقات والبرمجيات الحاسوبية وأدوات الذكاء الاصطناعي في التصميم الدوائي والاصطناع الكيميائي المستدام، اصطناع بوليمرات آزو بيلمرة مشتقات إيتيرية لبروميد الأليل ودراسة فجوتها الطاقية وتعيين بعض خصائصها الفيزيائية.

حضر المؤتمر الدكتور فائق شدود أمين فرع الحزب بالجامعة والدكتور شفيق باصيل رئيس جامعة الوادي الخاصة، وفعاليات من الجامعة والحزب والنقابات والمنظمات الشعبية.