بهدف بناء قدرات الجيل الشاب بقضايا الأسرة والسكان وتعريفهم بملفات الهيئة وسبر أفكار واحتياجات الشباب تجاه القضايا المجتمعية بالتركيز على ملفات الأسرة أقامت كلية التربية في جامعة البعث بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ورشة عمل بعنوان “تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم في خدمة المجتمع” بمشاركة 75 طالبا وطالبة.

أشار الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث إن إقامة هذا النوع من الورشات يتماشى مع خطة الجامعة ودورها المهم في معالجة المشاكل التي تواجه المجتمع فالجامعة تعتبر من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تؤثر وتتأثر بالجو الاجتماعي المحيط بها، فهي من صنع المجتمع من ناحية، ومن ناحية أخرى هي أداته في التطور والتعلم والإبداع، ومن هنا كانت لجامعة البعث رسالتها التي تتولى تحقيقها وانطلاقاً من ربط الجامعة بالمجتمع تولي جامعة البعث كل الرعاية والاهتمام وتقدم الدعم الكامل لهذه الندوات والفعاليات العلمية التي تساعد في ترسيخ الأفكار التعليمية لتحقيق رسالة الجامعة وغايتها في خدمة المجتمع.

بينت المهندسة سمر السباعي رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أن الهيئة معنية بكافة أفراد الأسرة ولكون الشباب هو مكون أساسي ورئيسي تعتمد عليه الأسرة لذا فالورشة اليوم التي هي الأولى في سورية تحاكي فئة الشباب لرصد رأيهم ومعرفة تطلعاتهم ونظرتهم للأسرة كمؤسسة لا بديل عنها وتعميم نتائج الورشة ونقلها لباقي المحافظات السورية.

بدوره أكد الدكتور فايز يزبك عميد كلية التربية أن التنمية هي حالة تغيير حضاري تحتاج إلى جهود الشباب وقدراتهم وإمكاناتهم التي يساهم تفعيلها بنهضة حقيقية في المجتمع، مشيراً أن الورشة بأبحاثها تهدف إلى دعم الأسرة ومعرفة اتجاهاتها الحديثة وإمكانية تطوير طرق التربية في التعامل مع الأطفال والشباب وحتى المسنين.

من جانبها بينت لمى بدر مديرة السكان في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أن هدف الورشة هو تحقيق التعاون مع الطلاب في الجامعة ومناقشتهم في الكثير من القضايا الحياتية التي تهمهم والتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم ومقترحاتهم لتعزيز دورهم ودور الأسرة المجتمعي ، إضافة لعرض ملف خاص بعمل الهيئة ككل .

وأشاد الطلاب المشاركين بالورشة بالمعلومات العملية التي قدمت في الورشة والتي اغنت معلوماتهم النظرية، وعززت من قدراتهم ومهاراتهم وإشراكهم في عملية التنمية.

حضر الورشة الدكتور فائق شدود أمين فرع الحزب بالجامعة ومسؤولين من الجامعة والحزب والنقابات والمنظمات الشعبية في الجامعة وحشد من المهتمين.