وقّعت جامعة حمص مع الجمعية السورية للدراسات والتطوير مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والمجتمع، بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين وتوظيف الخبرات الأكاديمية والقدرات الميدانية في خدمة التنمية المستدامة بحمص.

وبيّن رئيس الجامعة الدكتور “طارق حسام الدين” أن المذكرة تمثل خطوة داعمة لدور الجامعة في خدمة المجتمع، موضحاً أنها تفتح المجال أمام تعاون منهجي يُسهم في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والإسكانية في المحافظة، ومشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكات مع المؤسسات المتخصصة لضمان تحقيق نتائج عملية.

من جهته أكد رئيس الجمعية السورية للدراسات والتطوير الدكتور “سعد الدين شيخ عثمان” أن الجمعية تسعى من خلال هذه الشراكة إلى دعم المشاريع العلمية والتنموية المشتركة، مشيراً إلى أن التعاون مع الجامعة سيُسهم في تنفيذ مبادرات بحثية ومجتمعية ذات أثر ملموس، حيث ستوفر الجمعية الموارد اللازمة لإنجاح البرامج المتفق عليها وتدريب طلاب بعض الاختصاصات الهندسية والطبية ضمن مشاريع الجمعية وإقامة دورات حول كيفية السيطرة على الحرائق وإعداد مدربين.

وبدوره أوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور “محمد مصري” أن المذكرة ستوفر فرصاً تطبيقية لطلاب الجامعة داخل مواقع العمل الميدانية، لافتاً إلى أن هذا التعاون يعزز التكامل بين الدراسة الأكاديمية والاحتياجات الفعلية للمجتمع.

وتشمل الاتفاقية التعاون في القطاع الصحي من (تنفيذ برامج تدريبية مشتركة لطلاب كلية الطب والتعاون في مشاريع تطوير وصيانة الأجهزة الطبية وإجراء أبحاث مشتركة)، وفي قطاع التعليم والتدريب كـ (دعم مشاريع تخرج الطلاب بالأفكار التطبيقية وتبادل الخبرات الأكاديمية والفنية إضافة إلى تنظيم ورش عمل ومؤتمرات علمية ودورات تخصصية)، أما في قطاع الإسكان والتنمية فتشمل (تنفيذ مبادرات مجتمعية ودراسات فنية في مجال الإسكان والتنمية وتدريب طلاب كليتي الهندسة المدنية والمعمارية)، بالإضافة إلى التنمية الاجتماعية وتنفيذ مشاريع للفئات الأكثر احتياجاً (المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة) ودعم الأبحاث في مجالات التنمية البشرية وتنفيذ مبادرات توعوية وتثقيفية وذلك في إطار رؤية مشتركة لتعزيز دور المعرفة والبحث العلمي في خدمة المجتمع المحلي.