أقامت كلية الهندسة الزراعية بجامعة البعث ندوة علمية بعنوان “المحاصيل الحقلية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي” وذلك على المدرج الرئيسي في الكلية.

أكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث على أن التطوير في القطاع الزراعي في سورية أصبح أمراً هاماً في الفترة الأخيرة في ظل تداعيات الحرب والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها  والتي أدت إلى تراجع كبير في الإنتاج الزراعي وخاصة مع التطورات المستمرة التي يشهدها علم الزراعة، لذا من المهم استثمار كافة الموارد الموجودة ووضع استراتيجية متكاملة لخدمة وتطوير القطاع الزراعي، حيث أن جامعة البعث كونها جزءً من المجتمع  وحاضنة للتعليم والبحث العلمي تسعى إلى تطوير التعليم الزراعي ومواكبة أساليب الزراعة الحديثة من أجل إعداد الكوادر المؤهلة بكفاءة عالية وخبرات كبيرة قادرة على تلبية حاجات المجتمع في مجالات التنمية الزراعية وبالتالي المساهمة بتحقيق الأمن الغذائي وأهداف التنمية الزراعية.

وأشار الدكتور محمد المصري عميد كلية الهندسة الزراعية إلى أن القطاع الزراعي في سورية يعد من أهم القطاعات الإنتاجية في سورية ويقع على عاتقه تأمين السلع الغذائية لكافة أفراد المجتمع، ويسهم في تأمين المواد الأولية للكثير من الصناعات الإنتاجية بالإضافة لتشغيل عدد كبير من اليد العاملة، حيث ينتج هذا القطاع مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية والصناعية لذلك يجب أن يأخذ الأولوية في التنمية لما له من دور في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين القطع الأجنبي من خلال تصدير فائض الإنتاج.

أكدت المهندسة سارة عبد الغني من مركز البحوث الزراعية بحمص على أهمية هذه الندوة التي تضم محاور وابحاث علمية تخص المحاصيل الاستراتيجية الهامة في سورية، لكونها تعزز الدعم والجهود للنهوض بالقطاع الزراعي، مشيرة إلى مشاركتها في بحث حول محصول الشوندر الذي يعد المحصول الاستراتيجي الثالث بعد القمح والقطن.

وبين الدكتور مروان حسن من جامعة حلب أهمية هذا اليوم العلمي التشاركي لقطاع الزراعة لاجتماع الباحثين والمختصين في القطاع الزراعي لتطوير الزراعة بكافة محاصيلها وزيادة الانتاج في وحدة المساحة للوصول الى الاكتفاء الغذائي الذاتي في ظل الظروف المعيشية الصعبة، حيث تناول بحثه تأثير البكتيريا في زيادة النمو الخضري والانتاجي لصنفين من البطاطا.

لفتت الدكتورة غيداء جولاق من مديرية زراعة حماه إلى مساهمة الندوة في تبادل الخبرات والأراء العلمية للوصول الى نتائج مستدامة تتعلق بالأمن الغذائي والمحاصيل الاستراتيجية الهامة لتأمين الغذاء وبنوعية جيدة مع تحقيق استدامة العوامل البيئية حول المناطق الزراعية.

تضمنت الدورة المحاور التالية: المحاصيل الاستراتيجية- المحاصيل الصناعية والعطرية- التقانات الحديثة وتطبيقاتها في مجال المحاصيل الحقلية، توزعت على 26 محاضرة لعدد من الباحثين من الجامعات السورية والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومركز البحوث العلمية الزراعية في حماه وحلب ومديرية زراعة حمص وحماه والهيئة العامة للتقانة الحيوية ومنظمة أكساد منها: منعكسات البرامج البحثية على تطوير زراعة المحاصيل الحقلية في سورية- تجربة شركة رعايتي بإنتاج المحاصيل الاستراتيجية في سورية- واقع زراعة المحاصيل الحقلية في محافظة حمص- استنباط أصناف جديدة من القمح القاسي (دوما5) عالي الغلة عالي الغلة ويتلاءم مع التغيرات المناخية ظروف الجفاف)- دراسة وراثية للمؤشرات الحقلية ولصفات الباكورية لدى طرز وراثية من القطن- تأثير الرش الورقي بالأحماض الأمينية وسلفات الزنك في بعض الصفات المورفولوجية والفيزيولوجية لصنفين من القمح تحت ظروف محافظة طرطوس-  تأثيرات بعض المعاملات الزراعية في إنتاج محصول العدس- تأثير جسيمات الفضة النانوية المحضرة حيوياً في بعض مؤشرات الإنتاج للقمح القاسي.

حضر الندوة الدكتور موفق جبور رئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية في سورية والمهندس سعد الدين العلي مدير المؤسسة العامة للسكر في سورية والدكتور عدنان الشيخ حمود والدكتورة زهور عبد الهادي أعضاء من قيادة فرع الحزب بالجامعة والدكتور أحمد مهنا نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح والدكتور فادي مرشد أمين الجامعة والدكتور عبد الرزاق الصوفي نقيب المعلمين بالجامعة.