اسم الباحث:

هَزار شَمس الدّين السَّلوم

اسم المشرف:   د. ديانا دلُّول –  د. ريم قصَّاب

العنوان:

المَهاراتُ الاجتِماعيّة وعَلاقَتُها بالعَجز المُتَعلَّم لدى التَّلاميذ ذّوي صُعوبَات التَعلُّم الأَكاديميّة في الحَلقة الأُولى مِن التَّعليم الأَساسِي في مَدينة سَلمية

العنوان باللغة الإنكليزية:

Social Skills and its Relation with the Obtained Incapability of Students with Academic Learning Difficulties in the First Cycle of the Primary Education in Salamiyeh City

العام:2025

القسم:الإِرشَاد النَّفسي                                                              

الملخص:

عنوان البحث:

 المهارات الاجتماعية وعلاقتها بالعجز المتعلم لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مدينة سلمية

 مقدمة البحث:

تعد المهارات الاجتماعية مؤشراً مهماً لنجاح التلميذ داخل الغرفة الصفية وخارجها. فالتلاميذ يطورون مجموعة من المهارات الاجتماعية بناءً على تفاعلاتهم مع أقرانهم داخل الغرفة الصفية. ووجود نسبة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم (Learning difficulties) الذين يواجهون مشكلات التعلم المدرسي، يبدون اضطرابات في واحدة أو أكثر، من العمليات الأساسية المسؤولة عن فهم أو استخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة، كالسمع والتفكير والنطق، والقدرة على القراءة والكتابة والحساب والتهجئة، والمعوقات الإدراكية، وعسر القراءة (الديسلكسيا) وعسر النطق (الديسفازيا). وهذا ما يعرف بمصطلح صعوبات التعلم الأكاديمية (Academic learning difficulties) الذي يشير إلى الاضطراب الواضح في تعلم القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو الحساب وتبدو أكثر وضوحاً إذا حدث اضطراب لدى التلميذ في العمليات النفسية النمائية (الانتباه- الإدراك- الذاكرة) حيث ترتبط الصعوبات الأكاديمية إلى حد كبير بالصعوبات النمائية، فتعلم القراءة يتطلب القدرة على فهم واستخدام المفردات اللغوية والقدرة على التمييز البصري بين الحروف والكلمات وكذلك القدرة على التمييز السمعي بين أصوات الكلام.

فقد يتعرض التلاميذ للعجز بسبب تكرار تعرضهم لمواقف الفشل سواءً في المدرسة أم في البيت أم في مواقف الحياة المختلفة، فالتلاميذ الذين يعانون من العجز المتعلم يشعرون بفقدان الأمل، والقلق، والياس، والإحباط بسبب تدني درجاتهم فيتوجهون لسلوكيات كالتسرب من المدرسة أو تركها، بسبب عدم قدرتهم على تحقيق الأهداف المرجوة.

مما سبق ونتيجةً للخبرات والتجارب التي يعيشها التلاميذ عامة والتلاميذ ذوو صعوبات التعلم خاصةً أصبح لدى كل منهم حقيبته الخاصة من الصفات والمهارات الاجتماعية التي تميزه عن غيره، فذوي صعوبات التعلم قد يعانون من انخفاض مستوى تحصيلهم الدراسي والذي يؤثر بدوره على مختلف جوانب حياتهم، فيجب أن تكون حقيبتهم ممتلئة بعدد من المهارات الاجتماعية، كالتفاعل مع الأقران، والالتزام بالقواعد الاجتماعية الخاصة ببيئاتهم، والاستمتاع بهذه العلاقات مع الآخرين وكيفية حل المشكلات التي تعترض طريقهم ومدى حماسهم واندفاعهم لذلك.

وتسعى التربية الخاصة إلى هدف أسمى تجاه التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وهو تحسين أدائهم الأكاديمي وحل المشكلات التي تواجههم سواء داخل أو خارج المدرسة. لذلك سنحاول في هذا البحث معرفة طبيعة العلاقة بين المهارات الاجتماعية والعجز المتعلم لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مدينة سلمية.

 مشكلة البحث:

يعتبر مجال صعوبات التعلم من المجالات الهامة في ميدان التربية، والذي يوضح الفروق بين التلاميذ، حيث يبدو التلاميذ ذوو صعوبات التعلم وهم أصحاء تماماً من ناحية المظاهر النفسية، إلا أنهم يعانون من عجز ظاهر بشكل من الأشكال في مجال واحد أو أكثر من مجالات التعلم، حيث أشارت العديد من الدراسات في المجالات التربوية والنفسية إلى حقيقة وجود الفروق الفردية بين التلاميذ، فكل فرد هو وحدة متكاملة، ويختلف عن غيره من ناحية استعداده، وقدراته، وميوله، وحاجاته، واتجاهاته، وانفعالاته، وعواطفه، ومزاجه، فالتلاميذ ليسوا متساويين في قدراتهم وذكائهم، مما يترتب عليه في أغلب الأحيان الخلط بينه وبين مفاهيم أخرى متصلة بالتعلم.

إذ أن فشل التلميذ بعدد من المهام والواجبات المفروضة عليه، قد لا يشكل معضلة كبيرة ولكن طبيعة تفسير هذا الفشل وإدراكه تكمن خطورته بعزو أسباب الفشل، ولا سيما إذا عزا فشله إلى أسباب ذاتية وثابتة متمثلة بضعف القدرة مثلاً مما يفضي إلى الاعتقاد بأن قدراته لا تتسم بالكفاءة ومن ثم ضعف ثقته بنفسه وبقدراته، وصولاً إلى عدم رغبته بالمحاولة لاعتقاده بعدم جدواها ومن ثم الاستسلام لحالة الفشل. ويعاني التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من تكرار الفشل، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي، وافتقارهم إلى الدافعية للإنجاز والنجاح، فمحاولات التلميذ غير الناجحة التي يقوم بها لحل المشكلات التي تعرض عليه تجعله أقل قبولاً لدى أقرانه ومعلميه.

فقد وثقت سيرماك (Cermac, 2014) أن التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم يظهرون عجزاً في المهارات الاجتماعية. فإن العجز المتعلم يحدث عندما يشعر التلاميذ بأن هناك أشياء معينة غير قادرين على السيطرة عليها وتحدث خارجة عن إرادتهم، وهذا ما يجعلهم يشعرون بفقدان القدرة على التحكم بالمواقف الحالية، كما يتوقعون عجزهم في المواقف المستقبلية، وهذا ما يؤدي لفقدانهم الثقة بأنفسهم، فيعتقدون بأنهم غير قادرين على تحقيق النجاح مهما بذلوا من جهد، وينتهي بهم المطاف بان يصبحوا سلبيين ومستسلمين تماما للمؤثرات الخارجية.

أما زيلاند (Zealand, 2004) وضح وجود علاقة سلبية فيما بين العجز المتعلم والتحصيل الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم. وقد أشار(Hen & Goroshit, 2014) أيضاً إلى أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم تكون مستويات العجز المتعلم لديهم مرتفعة مقارنة بالتلاميذ العاديين، وهذا ما يؤثر سلباً على أدائهم الأكاديمي، كما أشار (Feurer & Rews, 2009) إلى أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم والذين يعانون من العجز المتعلم، يتعرضون للعديد من الانفعالات السلبية كقلق الاختبار، والإحباط، والفشل الأكاديمي في المدرسة، وتدني مستوى تقدير الذات لديهم.

استناداً لما سبق يمكننا القول إن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بعضهم يتعلم العجز من خلال تكرار مواقف الفشل في حياتهم بشكل عام وبالبيئة المدرسية وتحصيلهم الدراسي والذي يعتبر الأكثر تأثيراً خلال هذه المرحلة العمرية التي يمرون بها، وعلى الرغم من الدراسات التي بينت أثر المهارات الاجتماعية ودرجة تمتع هؤلاء التلاميذ بها، بناءً على فروقهم الفردية، إلا أن معظم الدراسات أكدت ضرورة تمتع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمهارات الاجتماعية التي تساعدهم على تجاوز مواقف الفشل التي قد تعترض طريقهم.

والبحث الحالي يحاول معرفة درجة العجز المتعلم ومدى ارتباطه بالمهارات الاجتماعية، ومدى تأثير المهارات الاجتماعية على العجز المتعلم-أي دراسة العلاقة بين هذين المتغيرين- لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وبحكم طبيعة عمل الباحثة في مركز الدراسات والأبحاث الخاصة بالمعوقين في مدينة سلمية لمدة سنة، وعملها كمرشدة نفسية في مدارس تابعة للحلقة الأولى والثانية مع التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وتلاميذ ذوي صعوبات التعلم المتواجدة ضمن هذه المدارس سابقاً، وملاحظة الباحثة لوجود انخفاض في بعض المهارات الاجتماعية كالثقة بالنفس وتقدير الذات وبناء العلاقات الاجتماعية مع الأقران وضعف في التحصيل الدراسي لديهم. كما لاحظت تعارض نتائج الدراسات السابقة الخاصة بكل متغير من المتغيرات، فهذا ما دفع الباحثة لدراسة العلاقة بين كل من المهارات الاجتماعية والعجز المتعلم، بما أن المهارات هي التي تؤثر في تعلم أو مقاومة العجز المتعلم.

-فمن هنا يأتي سؤال البحث وهو: ما طبيعة العلاقة بين المهارات الاجتماعية والعجز المتعلم لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مدينة سلمية؟

 أهمية البحث:

1. استهدافه لفئة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، حيث إن هذه الفئة تتمتع بقدرات عقلية جيدة لكنها تعاني من مشكلات اجتماعية وأكاديمية.
2. قد يفيد المرشدين النفسيين والتربويين العاملين في هذا المجال وفي غرف المصادر على تعرف مستوى العجز المتعلم لدى هذه الفئة والبحث في استراتيجيات خفضه في حال وجد مرتفع.
3. إن تعرف مستوى المهارات الاجتماعية الأساسية لهذه الفئة تساعد المشرفين على هذه الفئة على تطوير برامج إرشادية تعمل على تنمية هذه المهارات لدى هذه الفئة.
4. قد يساعد الباحثين بمجال صعوبات التعلم الأكاديمية على فهم واسع لأسباب العجز المتعلم لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية، وإعداد البرامج التدريبية التي تعمل على رفع مستوى التحصيل الدراسي.
5. إعداد مقياس العجز المتعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية ضمن البيئة السورية قد يساعد الباحثين في الأبحاث اللاحقة.
6. يسهم هذا البحث بفهم العلاقة المحتملة بين المتغيرين، نظراً لعدم وجود دراسة ربطت بين المهارات الاجتماعية والعجز المتعلم- على حد علم الباحثة- في البيئة السورية.

 أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى:

1. تعرف مستوى المهارات الاجتماعية لدى أفراد عينة البحث.
2. تعرف مستوى العجز المتعلم لدى أفراد عينة البحث.
3. تعرف العلاقة بين درجات أفراد عينة البحث على مقياس المهارات الاجتماعية ودرجاتهم على مقياس العجز المتعلم لدى أفراد عينة البحث من تلاميذ صعوبات التعلم الأكاديمية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مدينة سلمية.
4. تعرف الفروق في المهارات الاجتماعية لدى أفراد العينة تبعاً لمتغير النوع (ذكور، إناث).
5. تعرف الفروق في العجز المتعلم لدى أفراد العينة تبعاً لمتغير النوع (ذكور، إناث).
6. تعرف الفروق في المهارات الاجتماعية لدى أفراد العينة تبعاً لنوع الصعوبة (قراءة، كتابة، حساب).
7. تعرف الفروق في العجز المتعلم لدى أفراد العينة تبعاً لنوع الصعوبة (قراءة، كتابة، حساب).

أسئلة البحث الفرعية:

1. ما مستوى المهارات الاجتماعية لدى أفراد عينة البحث؟
2. ما مستوى العجز المتعلم لدى أفراد عينة البحث؟

 فرضيات البحث:

سيتم اختبار فرضيات البحث عند مستوى دلالة 0.05

1. لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين درجات أفراد عينة البحث على مقياس المهارات الاجتماعية ودرجاتهم على مقياس العجز المتعلم.
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد عينة البحث على مقياس المهارات الاجتماعية تبعاً لمتغير النوع (ذكور، إناث).
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد عينة البحث على مقياس العجز المتعلم وأبعاده تبعاً لمتغير النوع (ذكور، إناث).
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد عينة البحث على مقياس المهارات الاجتماعية تبعاً لمتغير نوع الصعوبة (قراءة، كتابة، حساب).
5. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد عينة البحث على مقياس العجز المتعلم وأبعاده تبعاً لمتغير نوع الصعوبة (قراءة، كتابة، حساب).

متغيرات البحث:

المتغيرات الأساسية: المهارات الاجتماعية، العجز المتعلم

المتغيرات التصنيفية: النوع (ذكر، أنثى)، نوع الصعوبة (قراءة، كتابة، حساب).

 مصطلحات البحث والتعريفات الإجرائية:

• المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم Social Skills of Students with Learning Difficulties:

هي الأنماط السلوكية المكتسبة التي يستخدمها التلميذ للتفاعل مع الآخرين بطريقة مناسبة وتشمل القدرة على التفاعل والاستجابة للآخرين واستخدام لغة الجسد والتواصل اللفظي وغير اللفظي وفهم القواعد الاجتماعية، وغالباً ما يواجه ذوو صعوبات التعلم تحديات في هذه المهارات كالضعف في فهم الإشارات الاجتماعية أو التعبير عن الذات الذي يؤثر في علاقاتهم الاجتماعية (Wienner & Tardif, 2004, 1).

التعريف الإجرائي للمهارات الاجتماعية: هي الدرجة التي يحصل عليها التلميذ على مقياس المهارات الاجتماعية المستخدم في البحث الحالي.

• العجز المتعلم لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم Obtained Incapability of Students with Learning Difficulties:

هو حالة نفسية وسلوكية يكسبها التلميذ من خلال مواقف الفشل المتكررة لديه والتي تؤدي بدورها إلى خفض الدافع لدى التلميذ والاستسلام وفقدان السيطرة على التحكم في الأحداث والمواقف، مما يجعله يطوّر مشاعر الإحباط وانخفاض الدافعية للتعلم والاعتماد الزائد على الآخرين وتجنب التحديات (رشيدي ومحمد،2014، 30).

التعريف الإجرائي للعجز المتعلم: هو الدرجة التي يحصل عليها التلميذ على مقياس العجز المتعلم المستخدم في البحث الحالي.

• ذوو صعوبات التعلم Students of learning difficulties:

هم التلاميذ الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم واستخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، ويظهر هذا القصور في القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو أداء العمليات الحسابية وقد يرجع هذا القصور إلى إعاقة في الإدراك أو خلل وظيفي. ولا يشمل التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية أو سمعية أو حرمان بيئي وثقافي واقتصادي (بدير،2006، 119).

التعريف الإجرائي لذوي صعوبات التعلم: هو الدرجة التي يحصل عليها التلميذ على مقياس صعوبات التعلم المستخدم في البحث الحالي.

• صعوبات التعلم Learning Difficulties:

عرف الدليل التشخيصي الإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية صعوبات التعلم النوعية بأنها تعني وجود حالة عجز نوعي لقدرة الفرد على استقبال ومعالجة المعلومات بدقه وكفاءة، ويظهر بشكل واضح من خلال الصعوبات المستمرة والضعف في مهارات التعلم الأكاديمية الأساسية (كالقراءة، والكتابة، والحساب) DSM_5, 2013, 32))

 

• صعوبات التعلم الأكاديمية Academic Learning Difficulties:

هي صعوبات تظهر في أداء التلميذ في المهارات الدراسية الأساسية والتي تشمل (عسر القراءة، عسر الكتابة، وعسر الحساب)، وهي نتيجة مباشرة لصعوبات التعلم النمائية المتضمنة (الانتباه- الإدراك- الذاكرة) (سالم وآخرون، 2006، ص144).

• غرف مصادر التعلم Learning Resource Rooms:

هي غرفة صفية ملحقة بالمدرسة العادية، تتراوح مساحتها بين (36م2 و42م2) مجهزة بالأثاث المناسب، والوسائل التعليمية والألعاب التربوية المناسبة. ويلتحق بهذه الغرفة عدد من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وبطيئي التعلم، يتراوح عددهم بين (20 و25) تلميذاً وتلميذةً، يمكن تعليمهم بشكل جماعي أو فردي، ويشرف على تدريبهم معلمون ومعلمات يحملون مؤهلات في التربية الخاصة، عقدت لهم دورات تدريبية متخصصة (قبالي، 2003، 127).

حدود البحث:

• الحدود الزمنية: تم تطبيق أدوات البحث خلال شهر نيسان في العام الدراسي 2023-2024.
• الحدود البشرية: عينة من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في مدينة سلمية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي (صفي الخامس والسادس).
• الحدود المكانية: تحدد الدراسة في مدينة سلمية ضمن مدارس التعليم الأساسي الحلقة الأولى ضمن أربعة قطاعات (شرقية، غربية، شمالية، جنوبية)، والتي شملت (18) مدرسة من مدارس الحلقة الأولى، ثلاثة مدارس فقط تحتوي على غرف مصادر.
• الحدود الموضوعية: العجز المتعلم، المهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في مرحلة التعليم الأساسي (الحلقة الأولى).

منهج البحث:

تم استخدام المنهج الوصفي لأنه يتوافق مع أهداف الدراسة الحالية، حيث يعد أسلوباً من أساليب التحليل الذي يعتمد على بيانات دقيقة وكافية عن ظاهرة محددة، للحصول على نتائج علمية يتم تفسيرها بطريقة موضوعية تتفق مع المعطيات الفعلية للظاهرة، التي يتم وصفها وتوضيح خصائصها بتعبير كيفي، والتعبير الكمي يوضح حجم ودرجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى (ابراهيم، 2017، 53).

مجتمع البحث:

يشمل مجتمع البحث جميع طلاب مرحلة التعليم الأساسي في الحلقة الأولى في مدينة سلمية (صفي الخامس والسادس الابتدائي) والبالغ عددهم (3451) تلميذاً وتلميذة، منهم (1680) ذكور، و (1771) إناث، وتوجد ثلاث مدارس فقط توجد بها غرف مصادر تشمل ذوي صعوبات تعلم والبالغ عددهم (17) تلميذ وتلميذة منهم (11) ذكر و(6) إناث.

عينة البحث:

تكونت عينة البحث من (120) تلميذاً وتلميذةً من التلاميذ ذوي صعوبات (90) ذكراً و(30) أنثى متضمناً التلاميذ الموجودين في غرف المصادر.

 أدوات الدراسة والخصائص السيكومترية:

تم استخدام مقياس مايكل بست لتشخيص صعوبات التعلم، ومقياس المهارات الاجتماعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية إعداد نعيم (2015)، مقياس العجز المتعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية تصميم الباحثة.

نتائج البحث:

• مستوى المهارات الاجتماعية السائد لدى أفراد عينة البحث هو المستوى المرتفع.
• مستوى العجز المتعلم السائد لدى أفراد عينة البحث هو المستوى المنخفض.
• وجود ارتباط عكسي بين كل من درجات مقياس المهارات الاجتماعية وأبعاده ودرجات مقياس العجز المتعلم.
• وجود فروق دالة في البعدين الأول والسادس، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد العينة على مقياس المهارات الاجتماعية وأبعاده الفرعية تبعاً لمتغير النوع في الدرجة الكلية، في الأبعاد التالية (التعاون والمشاركة، التواصل مع الآخرين، تكوين الصداقات، التعبير عن الانفعالات).
• عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث على مقياس العجز المتعلم تبعاً لمتغير النوع.

– عدم وجود فروق بين متوسطات درجات أفراد العينة حسب متغير نوع الصعوبة على مقياس المهارات الاجتماعية في الأبعاد التالية (التفاعل الاجتماعي، التواصل مع الآخرين، حجرة الدراسة)، بينما تبين وجود فروق بين أفراد العينة حسب متغير نوع الصعوبة في الأبعاد التالية (التعاون والمشاركة، تكوين الصداقات، التعبير عن الانفعالات)

• بالنسبة للبعد الثاني (التعاون والمشاركة) تبين وجود فروق دالة إحصائياً بين التلاميذ لصالح التلاميذ الذين يعانون من صعوبة بالقراءة
• بالنسبة للبعد الرابع (تكوين الصداقات) تبين وجود فروق دالة إحصائياً بين التلاميذ الذين لديهم صعوبة في القراءة ولديهم صعوبة في الكتابة، لصالح التلاميذ الذين يعانون من صعوبة بالقراءة
• بالنسبة للبعد الخامس (التعبير عن الانفعالات) تبين وجود فروق دالة إحصائياً بين التلاميذ الذين لديهم صعوبة في القراءة ولديهم صعوبة في الكتابة في مهارة التعبير عن الانفعالات وذلك لصالح التلاميذ ذوي الصعوبة في القراءة.
• عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث على مقياس العجز المتعلم تبعاً لمتغير نوع الصعوبة.

 

الكلمات المفتاحية:

صعوبات التعلم، المهارات الاجتماعية، العجز المتعلم، صعوبات التعلم الأكاديمية،

التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

تحميل البحث