شريط الأخبار

الوعي المهيمن والوعي المواجه في أعمال الروائيّات السوريات (من 2001 – إلى 2010)

اسم الباحث:

محمـود مـاجـد الخضـر                                           

اسم المشرف:

الدكتورة رشا ناصر العلي –  الدكتور أحمد مصطفى سيف الدين

العنوان:

الوعي المهيمن والوعي المواجه في أعمال الروائيّات السوريات (من 2001 – إلى 2010)

العنوان باللغة الإنكليزية:

Dominant Consciousness and Confronting Consciousness in the Works of Syrian Female Novelists

     (From 2001 To 2010

العام:2025

القسم:اللُّغة العربيَّة

الملخص:

يتناول بحثنا مفهوم الوعي المهيمن الذي يحمل قدراً كبيراً من الإبهام والمطاطية؛ إذ يركز هذا المفهوم بالدرجة الأولى –بحكم التسمية- على السلطة الأبوية منتقداً ما يدور في فلكها من الأفكار والممارسات والأيديولوجيا التي يتأسس عليها، ولا بد أن يقودنا المنطق البحثيُّ في سبيلنا نحو مواجهة موضوع شائكٍ على هذه الدرجة من الصعوبة، وعملية البحث الدقيق في مثل هذا الموضوع هي عمليّة مهمة في سبيل التخلص من الأوهام وذلك عبر النفاذ إلى الحقيقة، ولا يتحقّق ذلك إلا عبر الوعي والممارسة البحثيّة الرصينة، وبذلك فإنّنا نستقرئ ما يقدمه الإبداع الأنثويّ بعين الحياد والشجاعة، ويعمل البحث على تقديم قراءة نقديّة للنصوص النسائيّة السوريّة، وذلك عبر رصد الوعي المهيمن من وجهة نظر نسائيّة، وقد تكشف الدراسة التي تتناول النصوص النسائيّة عجزاً ذكوريّاً يصبّ في صالح الأنوثة، وبذلك تتعرض الهيمنة الذكوريّة المستندة إلى التقدير والتهاون الاجتماعيّ إلى النقد عن طريق استراتيجيةٍ بحثيّةٍ لها مبرراتٌ عقلانيّةٌ تستمدّ شرعيّتها من ركائز السلطة المهيمنة التي يجسّدها الموروث الجمعيّ عموماً، وذلك عبر التمرّد على الركائز الثقافيّة التي تتجسد في الآتي:

أولاً: قوة العرف الذي يشكّل بذاته المعين الذي يستمد منه الوعي المهيمن شرعيته؛ وذلك من ناحيتين: الأولى هي التقليد الاجتماعيّ، والثانية هي المرجعية الدينية، وفي كلتا الحالين تتواطأ الأعراف مع الذكورة وتكم علاقة الذكر بالأنثى عبر ثنائيّة مركز/ هامش.

ثانياً: التعريف المضلّل الذي يتناول علاقة الذكورة بالأنوثة، وذلك بسبب العنصريّة التي ترافق أي ذكر لهذا الأمر في أي سياق أو ممارسة كتابية أو سلوكيّة.

وإنّ تناول البحث للرواية النسائيّة على وجه الخصوص ليس عنصرية أو تحيزا لأدب المرأة، بل إنّ مردّ ذلك هو إلى أولى خطوات البحث العلمي وهي الاحساس بالمشكلة، وقد سبقتنا دراسات عديدة عراباتها نساء أردن تبيين أهمية أدب المرأة ورصد تجربتها، وهناك على الصعيد النقدي من أراد فعل ذلك أيضا؛ من مثل الدكتور غسان السيد عندما رصد الحركة النقدية للأدب النسوي، وهذا خير دليل على كون أدب المرأة بات يشكل ظاهرة جديرة بالدراسة وعلى أن دراسة أدبها على وجه الخصوص ليس عنصرية ولا تحيزاً، ولعلّ دراسة الوعي الذكوري من وجهة نظر الأدب النسائيّ إنما ينبني على عدد من الأسئلة التي تبين مشكلة البحث.

وتتجسد مشكلة البحث في مونه يتجه إلى دراسة الوعي الذكوريّ ومركزياته ومرجعياته الموجهة من وجهة نظر الذات الأنثوية المبدعة، وذلك عبر القراءة البحثية التي تستهدف الإبداع الروائي النسائيّ، ولا ريب في أنّ مثل ذلك البحث يفتح أبواب القضايا الإشكاليّة، ويفرض على الباحث لإجابة على عدد من الأسئلة، ولعلّ أهمّها:

أولا: هل يجسد الإبداع النسائي في هذا السياق مجرد نزعةٍ ثوريّةٍ على الذكوريّة المتسلّطة أم إنّه نقدٌ أيديولوجيٌّ لاذعٌ يتصف بالجرأة ويهدف إلى إظهار الحقيقة؟

ثانياً: هل نجح الإبداع الروائيُّ النسائيُّ في النفاذ إلى عمق معتقدات المجتمع وفي رصد منظمة قيم الوعي الجمعيّ؟

ثالثاً: هل فرقت المدونة الروائيّة النسائيّة بين ما هو موضوعيٌّ وما هو ذاتيٌّ عبر تحريك منظومة الثوابت الثقافية والاجتماعية والدينيّة؟

وتكمن أهمية البحث في أنه يسعى إلى النفاذ إلى ركائز وحقائق الوعي الذكوريّ عبر رصد ذلك في أدب المرأة وما يحمله من خصوصية على الصعد المختلفة من الثقافة والعرف والدين ومرجعيات الأيديولوجيا الأخرى، أضف إلى ذلك المؤثرات الثقافيّة والاجتماعيّة، وإنّ استقراء خطاب المرأة في حقيقته حرصٌ على النفاذ إلى عمق خطابٍ متفرّدٍ والعمل على الوصول إلى تأويل أكثر عقلانية للإبداع النسائيّ، وذلك في سبيل الانتصار للمذهب الذي يستدعي المرأة بوصفها مشاركا في إنتاج الخطاب الدال على نضوج الفكر، وذلك في سبيل الحصول على قراءة مغايرة للموروث الأدبيّ الذكوريّ وكسر هيمنته السائدة، وبذلك فإن البحث إنما يسهم في تدعيم زخم الصوت الأنثويّ.

وتجدر الإشارة إلى أنّ البحث لم يتناول سوى الروايات النسائيّة التي عملت على رصد الوعي الذكوريِّ، تلك الروايات التي ركزت على الكشف عن العقليَّة الذكوريَّة المستندة إلى التقدير والتهاون الاجتماعي ومحاولة تتبُّع حركة منظومة القيم الذكوريّة، واستنثنى ما عدا ذلك من النصوص الروائيّة على الرغم من دخولها نظريا ضمن المدة التي تناولها البحث.

الكلمات المفتاحية: وعي، جندر، نسوية، نسائي، ذكوري، نسق، هيمنة.

 

تحميل البحث