شريط الأخبار

تأثير عمارة السجون في إعادة تأهيل المساجين

اسم الباحث: نور العلي

المشرف : أ.د. نضال سطوف

العنوان : تأثير عمارة السجون في إعادة تأهيل المساجين

العنوان باللغة الانكليزية : Impact of Prison Architecture on the Rehabilitation of Prisoners

العام : 2023

القسم :التصميم المعماري

الملخص :

يهدف هذا البحث إلى استكشاف العلاقة بين علم النفس البشري والفضاء؛ والمطبقة في سياق معين وهو العلاقة بين تصميم السجون وعلم النفس لدى السجناء، كما ويسعى إلى إثبات قوة هذه العلاقة سواء بالنفي أو التأكيد، ويهدف إلى معرفة حجم ومدى تأثير تصميم السجن على السجين نفسياً.

ترتبط هندسة السجون ارتباطاً وثيقاً بالأيديولوجية وأهداف العقوبة وتعتبر أحكام السجن الإنسانية وفكرة إعادة الإدماج من نتائج التغييرات في أيديولوجية العقوبات وهذا ينعكس أيضاً في هندسة السجون الحديثة.

فقد روعي في تصميم السجون سابقاً الجانب الأمني والعقابي غالباً، دون التأهيلي والإصلاحي تجاه السجين، حيث حشدت في تلك المباني جميع وسائل التي تمنع السجين من الهروب وتعزله وتستنزف روحه؛ وأهدر فيها الكثير من حقوق الإنسان؛ وعليه أصبح السجن لا يلبي متطلباته ووسائل تأهيله .

وحتى يأخذ مبنى السجن طريقه الصحيح إلى تحقيق أهدافه في الإصلاح والتربية والتأهيل، فلا بد أن يكون تصميمه وفقاً لأسس ومعايير تصميمية دقيقة، كلّ معيار يكفل حق السجين وتأهيله وإصلاحه والوقاية من الجريمة والعودة إليها.

إن محاولة إضفاء الطابع الإنساني على العقوبة، من خلال رفع المعايير المادية وجعل السجون ذات تصاميم أقل صرامة وعدوانية وأكثر راحة على المستويين الخارجي والداخلي وأقرب مايمكن للوحدات السكنية، يمكن أن يذكر السجناء بالحياة اليومية التي فقدوها وبالقيود التي تمنعهم عن ممارستها كعادتهم دون العزلة المؤدية للكآبة والتعذيب الجسدي؛ فيكون ضياع الوقت والحرمان من الحرية عقوبة كافية ورادعة لجرمهم دون المساس بإنسانيتهم وحقوقهم، ومن هنا تسعى الدراسة إلى توضيح كيفية حدوث العقاب ضمن مساحات السجن التأهيلية كنتيجة للتفاعلات البشرية في السجن، وما هي المقومات التي تمتلكها الفراغات الإصلاحية والاجتماعية والمطابقة للمعايير الإنسانية والتي تسهم في التأثير إيجاباً على سلوك ونفسية السجناء والعاملين في قطاع السجون؛ ونجد العديد من الأمثلة المعمارية التي حاولت الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة من مبنى السجن حسب وجهة نظر كلّ معماري والتي سوف يتم استعراضها خلال الدراسة.

إن التحدي الحقيقي عند تصميم وبناء السجون التأهيلية الحديثة هو كيف سيُعبر المبنى عن الوظيفة ويعكس في الهيئة والتصميم معاً الفكرة القائمة على العدالة والعقاب والتأهيل، وما هي الأنشطة التي يجب أن ينظمها، وماهي الفراغات التي ستحتل الأولوية في الحلول المعمارية.

يُقصد بالدراسة البحثية أن تكون مرجعاً قيد التنفيذ وتعدّ توصياتها كمدخلات في الأفكار المنهجية والتحليلية المتعلقة بهندسة السجون في بلادنا، ويتضح ذلك من خلال دراسة خاصة لسجن حمص المركزي.

كما ستتناول الرسالة دور المهندسين المعماريين في نظام السجن المعقّد، وستناقش تاريخ السجون بشكل معماري، وموقعها وطبيعتها وحالتها وأنماطها المعمارية وفراغاتها، بهدف تنشيط مناقشة دور المهندس المعماري مع أنظمة السجون والبنود التي يجب أن يناقشها المعماريون عند تنفيذ مشاريع السجون التأهيلية.

الكلمات المفتاحية : سجون، معايير التصميم، الفراغ، التأهيل، سجناء، التأثير النفسي

تحميل البحث