- انطلاق المسابقة البرمجية الجامعية المحلية بمشاركة 32 فريق في جامعة البعث
- 9 عمداء جدد في جامعة البعث
- منح الباحثة بشــرى طلال غزاله درجة الدكتوراه في الهندسة المعلوماتية بتقدير امتياز
- المعيدة الموفدة إلى جمهورية كوبا مروة الراشد من كلية العلوم الصحية بجامعة البعث تحصل على درجة الماجستير بتقدير امتياز
- تمديد التسجيل للطلاب المقبولين بنتيجة مفاضلة ماجستير الدراسات العليا
فاعلية برنامج حاسوبي قائم على الوسائط المتعددة في تنمية بعض الكفايات الإلكترونية لدى طلاب كلية التربية في جامعة البعث
اسم الباحث:
دانيال عبدالله ديب
عنوان البحث:
فاعلية برنامج حاسوبي قائم على الوسائط المتعددة في تنمية بعض
الكفايات الإلكترونية لدى طلاب كلية التربية في جامعة البعث
اسم المشرف :
الدكتورة: ريـم ديـب
العام:2023
القسم:المناهج وطرائق التدريس
الملخص:
أسهمت التطورات العلمية في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات في إحداث نقلة نوعية شملت مختلف المجالات، ولم تقتصر أهميتها على خدمة الإنسان، وتسهيل أمور حياته اليومية، بل أسهمت في زيادة معارفه، وتحسين مستوى قدراته، ومهاراته، وكانت العملية التربوية والتعليمية من أكثر المجالات تأثراً بهذا التطور التكنولوجي المتسارع، وظهر هذا التأثير جلياً في تطوير المناهج الدراسية، وتطوير استراتيجيات التدريس، وتوظيف التكنولوجيا في جميع عناصر وأنشطة العملية التعليمية.
إذ أدى التقدم الذي طرأ على التكنولوجيا، والاهتمام المتزايد بمعدلات التعلم وأساليبه إلى زيادة الاهتمام بدمج التقنيات التعليمية المعتمدة على الحاسوب في التعليم واستخدام التقنيات التفاعلية المتقدمة. ما جعلها في الآونة الأخيرة محور اهتمام الباحثين والمختصين بتكنولوجيا التعليم.
وسرعان ما انتشرت تطبيقات الوسائط المتعددة بشكل متسارع في الميدان التربوي، وساعد هذا الانتشار السريع أسباب عدة، فهي تعد أداة مشوقة لتوصيل المعلومات، لأنها تخاطب معظم حواس المتعلم فيما تقدمه من نصوص وصوت وصور ورسوم ثابتة ومتحركة، وأشكال ثلاثية الأبعاد، ومقاطع فيديو، وبالتالي تراعي أنماط تعلم المتعلمين، كما أنها تراعي الفروق الفردية فيما بينهم من خلال توظيفها في برامج التعلم الذاتي وإتاحة التعلم وفق السرعة الذاتية لكل متعلم، كما أن الوسائط المتعددة تساعد في إدارة عملية التعلم من خلال التحكم بطرائق عرض المادة العلمية فضلاً عن زيادة معدل المعلومات المقدمة إلى المتعلمين.
بالتالي فإنها تحفزّ الطلاب على التفاعل بشكل أكبر مع المادة العلمية وتساعد على ربط المادة العلمية بالواقع، وتجعل المتعلمين أكثر استعداداً للتعلم، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المادة العلمية فالتدريس باستخدام البرامج التعليمية المحوسبة يعمل على تغيير مفهوم التعليم التقليدي لمواكبة التطور العلمي والعمل على إبراز المزيد من طاقات الابتكار لدى الطلاب ويخلصهم من الروتين الذي يعد سمة من سمات التدريس بالطرائق التقليدية، كما يتيح فرصة أمام الطلاب لممارسة الأنشطة التعليمية في أي وقت وفي أي مكان.
وقد أوصت العديد من المؤتمرات التربوية العربية والعالمية مثل المؤتمر الدولي للتربية والتعليم وعلم النفس (كوريا، 2016)، و”مؤتمر الدراسة التربوي وتجديد المناهج التعليمية” (المغرب، 2017)، ومؤتمر تكنولوجيا وتقنيات التعليم الإلكتروني في الإمارات (2019)، والمؤتمر الدولي للتعلم المدمج في الرياض(2018)، بضرورة توظيف مختلف المستحدثات التكنولوجية في التعليم، ولاسيما الوسائط المتعددة. وما يعطي للوسائط المتعددة أهمية إضافية أنه يمكن توظيفها مع مختلف استراتيجيات التدريس الحديثة مثل التعلم المدمج، والتعلم المقلوب، والتعلم الإلكتروني الذاتي، كما أنها مناسبة لمختلف المواد الدراسية والمراحل التعليمية وفئات المتعلمين.
وعلى الرغم من أهمية العناصر المادية والبرمجيات التقنية في أي مؤسسة تعليمية، فإن العنصر البشري، يبقى العنصر المحوري، الذي يستطيع أن يوظف هذه العناصر ويستخدمها بفاعلية.
فقد تغير دور المعلم فأصبح موجهاً للمتعلمين، وموجهاً للفكر، وميسراً للأنشطة التعليمية، ومقوماً لمستوى تحصيل المتعلمين اعتماداً على أحدث التقنيات، كما أصبح الصف الدراسي صفاً ذا طبيعة افتراضية، يسهم في التعلم مدى الحياة. لذا توجب على المعلمين استخدام وتوظيف هذه التكنولوجيا في التدريس، وامتلاك الكفايات الإلكترونية مثل استخدام برامج (authorware , lecture maker , course lab , powerpoint) وغيرها.
ولمواكبة هذا التغير فقد تطلب ذلك الاهتمام بإعداد المعلمين إعداداً علمياً وعملياً، يسهم في تزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة؛ للتعامل مع المناهج الحديثة، وما فيها من قيم، ومعارف، ومعلومات، ومهارات تهدف إلى تحسين ظروف التعليم، وتطوير الطرائق والتقنيات والأساليب التعليمية الكفيلة بتحقيق الأهداف المقصودة والآمال المنشودة.
وتعد تنمية كفايات المعلمين من أهم الأهداف التي تسعى الجامعات إلى تحقيقها، وذلك من خلال دمج مستحدثات تكنولوجيا التعليم بالتدريس؛ إذ أوصت دراسات عدة بضرورة الاستفادة من المستحدثات التكنولوجية، كما أوصت بتأهيل المعلمين من خلال برامج تدريبية مستمرة على استخدام مستحدثات تكنولوجيا التعليم وتوظيفها في العملية التعليمية كدراسة (تجور، 2014) و دراسة (هبة،2017)؛ بهدف بناء سلوكيات ومهارات تعين المتعلم على فهم منطق التعامل معها، وتيسير دمجه في منظومة التكنولوجيا الرقمية.
وفي ضوء ذلك تهتم الدراسة الحالية تزويد الطلاب بالكفايات الإلكترونية من خلال تدريبيهم على تصميم وإنتاج الوسائط التعليمية ليتم توظيفها في العملية التعليمية والتربوية، بما قد يسهم في تطوير مهاراتهم التعليمية.
الكلمات المفتاحية:
الوسائط المتعددة , الكفايات الإلكترونية , برنامج حاسوبي , فاعلية , طلاب كلية التربية