شريط الأخبار

التشكيل الإيقاعي في الشعر المسرحي (قلائد الوفاء والفداء للدكتور غازي طليمات أنموذجاً)

اسم الباحث:

 عدن ياسر طيارة

عنوان البحث:

التشكيل الإيقاعي في الشعر المسرحي

(قلائد الوفاء والفداء للدكتور غازي طليمات أنموذجاً)

عنوان البحث باللغة الانكليزية :

 Rhythmic formation in Dramatic verse

(Qalaed Al-wafaa wa Al –fedaa , Dr Ghazy Tulimat )

اسم المشرف :

   د. أمينة أيوبي –    أ.د . رود خباز

العام:2023

القسم:اللغة العربية

الملخص:

الشعر المسرحي يجمع بين الشعر التقليدي والشعر الحر ويحتوي ألواناً متنوّعة من الإيقاع الذي يبنى على انسجام حركة الكواكب في الكون وانسجام الإنسان مع الطبيعة ، يتأملها وينفعل بها وهو انسجام يلفّه الغموض .

الإيقاع عند بعض الباحثين قائمٌ على الائتلاف والاختلاف ، وعلى الائتلاف فقط عند باحثين آخرين ، فقالوا عنه : ” نظام أمواج صوتية ومعنويّة وشكلية . وهو كلٌّ متكاملٌ وبناء واحدٌ تتراصُّ عناصره وتتماسك فنيّاً ومعنويّاً؛ فكلّ ظاهرة موسيقيّة فيه تمهّد لبناء أخرى ، وهنا إشارة إلى التنوّع في التشكيلات الإيقاعية القائمة على الائتلاف والاختلاف و الضوابط والخروج عليها و الجمع بين المتناقضات .

تكرار الإيقاع هو تكرار منتظم ؛لأنه عبارة عن رجوع ظاهرة صوتية ما على مسافات زمنية متساوية أو متجاوبة فأنت إذا نقرتَ ثلاث نقرات ثم نقرت رابعة أقوى من الثلاث السابقة وكررت عملك هذا تولّد الإيقاع من رجوع النّقرة القوية بعد كلّ ثلاث نقرات.

التجربة الفنية فيها تنوّع تتيح بتنوّعها مجالاً لبثّ مشاعر الكاتب في قلوب السامعين ، والنّغم الإيقاعي تعبيرٌ عن الانفعالات وتموّجها ؛ لأن الإيقاع الفنّي انطباعٌ خاصُّ مؤثّر في نفس القارئ ودرجة انفعاله مع القصيدة يضمن امتزاجه بما يقرأ من الشعر ولهذا الإيقاع الفني وظيفة جمالية تثير انتباه السامع مستندة إلى إيحاء الألفاظ الذي يجعل التعبير أقوى والإبداع أجمل .

ارتبطت المسرحية في بداياتها بفنون أخرى فاقترب الإنسان البدائي بالرقص خطوة باتجاه المسرح ، وذلك عندما تجاوز التعبير العفوي عن انفعالاته باتجاه التعبير بواسطة الرقص وفي هذه الخطوة كانت المسرحية بعيدةً عن الدّراما ، فلم تكن ـ حينها ـ فنا مستقلاً .

نشأ المسرح نشأة دينية فكان تطورا للاحتفالات بالآلهة في اليونان وطغى عليه مجال الخيال والرّمز والشعر ؛ لأنهم تحدّثوا فيه عن الأساطير والقوى الخارقة ، فكان لا بد من أن يبتعد عن اللغة المحكية ويرتبط بالشعر والحوار للتعبير عن المواقف المؤثرة في نفوس المشاهدين ، ولذلك عالج اليونان مآسيهم بالمعنى الدّيني ، ونظموا المسرحيات الشعرية في الملهاة والمأساة التي تريد أن تسمو بأرواحنا وتعتمد على ترانيم دينية وتظهر فيها عاطفة الخوف والرحمة .

وتشبه المسرحية القصة في شمولها على الحادثة والأشخاص وتختلف عنها في طريقة التقديم باستنادها إلى الحوار ، فالقصّة لا تستخدم الحوار إلا مع السرد والوصف أما المسرحية فأداتها الوحيدة للتصوير هي الحوار الذي يشكّل أداةً للتعبير عن الغرض على خشبة المسرح.

يوحي مصطلح التشكيل الإيقاعي أنّ الإيقاع يضمّ عناصر عدة ويربط بينها ، فيصبح بناءاً مكتملاً تتلاحم أجزاؤه ، كما يوحي بالصور المتاحة للإيقاع التي يمكن للشاعر أن يختار منها ما يشاء بما يتوافق مع أغراضه الشعرية فالتشكيل الإيقاعي هو الصور الوزنية المتاحة للتفعيلات المغيّرة لإيقاع نسق الشعر بصوره المتاحة في الشّعر العمودي.

نوع الشاعر بين الغنائية التي تعني مناسبة المقطع للغناء وبين الدراما التي تعني نقل المشاهد إلى المتلقي بدقة ، فاستند إلى فن المسرحية ، وجعلت بعض الأصوات المستثقلة بعضَ المقاطع الشعرية أقرب إلى النثر منها إلى الشعر ، وهو استعمال يؤخذ على الشّاعر.

اخترت في هذه الرسالة المقاطع الشعرية التي يظهر فيها الإيقاع بتنوعاته وغموضه ظهوراً واضحاً ، وحاولت أن أنوّع في الشواهد ، ليطّلع القارئ على ذلك التنوّع ويطرب له ، ومزجت بين الإيقاع والمسرح ليكون البحث جديداً جديراً بالدراسة ، وتوصّلت إلى أن الشاعر المُجيد يستطيع أن يدمج بين فنَّي الإيقاع والمسرح من دون أن يبخس حقّ أيٍّ منهما .

الكلمات المفتاحية:

ـ الإيقاع  

ـ  المسرح

ـ الشعر المسرحي

ـ الدراما

ـ الغنائية

ـ الجملة الشعرية

ـ البناء الرأسي

التحميل