كرمت جامعة حمص الطالبة لما زكريا من السنة الثالثة في كلية الهندسة المعمارية لتحقيقها الرقم القياسي الأول في موسوعة غينيس بإنجازها أكبر لوحة فنية يدوية بتقنية الماندالا في العالم تحت عنوان أكبر عرض للماندالا (largest display of mandalas).
واشار الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة حمص إلى حرص الجامعة على تعزيز القيمة الثقافية والإبداعية في هويتنا السورية، وتشجيع النشاطات الفنية والمعمارية عن طريق دعم وتكريم طلابها المبدعين، ومنهم الطالبة لما زكريا التي بتميزها عكست الوجه المشرق للشباب السوري وبتحقيقها الرقم القياسي في موسوعة غينيس أوصلت رسالة للعالم ان بلدنا بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مر بها مازال رسول للحضارة ومنبع للقيم المعرفية والفنية.
من جانبه الدكتور فائق شدود أمين فرع الحزب بالجامعة أشاد بدور الشباب السوري الذين أثبتوا مقدرتهم على تحقيق الإنجازات في مختلف الميادين والمجالات العلمية والأدبية والفنية، مؤكداً حرص الجامعة على تقديم كامل الدعم العلمي والمادي لطلابها المتميزين من أجل تحقيق إنجازات عالمية تساهم في رفع اسم الوطن عالياً.
وأكد الدكتور مؤنس جرايحي عميد كلية الهندسة المعمارية أن الكلية تقدم كل ما يلزم لطلابها المتميزين الذين يعكسون الوجه العلمي المشرق لجامعتهم ويساهمون من خلال أفكارهم وإبداعاتهم في كافة المجالات ومنها الفنية والمعمارية في بناء حضارة وثقافة مجتمعهم.
بينت الطلبة لما زكريا أنها تمكنت من إنجاز لوحة ماندالا بعد جهد استمر لعامين بأبعاد 488×488 سم، وتحتوي اللوحة على 4096 دائرة ماندالا بمختلف الأقطار والألوان والزخارف المتنوعة، تحتوي على دائرة مركزية قطرها (2 متر) وتعدُّ أكبر الدوائر، أما أصغر دائرة في اللوحة فقطرها (2 سم)، وذلك باستخدام أدوات التنقيط الخاصة وألوان الإكريليك على لوح خشبي (MDF) بسماكة 6 ملم، وهي عبارة عن /8/ ألواح متلاصقة، تم إنجاز كل لوح منها على حدة، والدوائر في اللوحة منفردة وغير مكررة ومختلفة عن بعضها البعض،
ولفتت الطالبة أنها عملت على تطوير مهاراتها وانتقلت إلى فن جديد يسمى (Dot mandala) وهو أحد فروع فن الماندالا، مستفيدة من التغذية البصرية التي تعلمتها خلال دراستها الجامعة، كما وشاركت في عدة معارض منها معرض (كهرمان 1) و(كهرمان 2) اللذين نظمتها منظمة jci Homs العالمية في مدينة حمص في العامين 2020 و2021 على التوالي،
يذكر أن الماندالا يصنف كأحد أكثر الفنون تفرداً وروعة في منطقة التيبت وهو في اللغة “السنسكريتية” يعني الدائرة أو القرص، ويتم تصميم لوحاتها عبر نمط ونقوش متوازنة بصرياً، ومع مرور الوقت أصبحت “ماندالا” مصطلحا عاما لأي نمط هندسي يقدم الكون عن طريق “الميتافيزيقيا” أو “الرموز”.
حضر التكريم الدكتور معن سلامة والدكتور ناصر سعد الدين نائبي رئيس الجامعة والدكتور وليد صهيوني مدير مركز ضمان الجودة بجامعة حمص.
ديما ياغي
ت.نقولا الخوري
