في إطار تحقيق التنمية المستدامة وربط الجامعة بالمجتمع وبمناسبة اليوم العالمي للطفل أقامت كلية التربية بجامعة حمص بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة ندوة حوارية بعنوان “التربية على حقوق الطفل” وذلك على المدرج الرئيسي لكلية الهندسة الزراعية.
أكد الدكتور معن سلامة نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية أن الجامعة تولي اهتماماَ كبيراً لقضايا الطفل والطفولة من الناحيــة النفســية والاجتماعية والثقافيــة والصحية عبر مناهجها وبرامجها الدراسية وأقسامها العلمية من خلال الأقسام المتخصصة في كلية التربية التي تعمل على إعداد الكوادر التعليمية بما يتوافق مع معايير الجودة لتنشئة طفل متميز تربوياً ونفسياً وصحياً، موضحاً أن الجامعة تعمل أيضاً على تعزيز العمل المؤسساتي الموجه لخدمة الطفولة بالتعاون مع الجهات المعنية بحقوق الطفل الحكومية منها والأهلية والمنظمات الدولية عبر تقديم الاستشارات والأبحاث والمشاركة في المبادرات والنشاطات العلمية والاجتماعية والمحاضرات التوعية ومنها ندوة اليوم.
أكد الدكتور فايز يزبك ممثلاً عن الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان عن أهمية التعاون بين جامعة حمص والهيئة السورية لشؤون الأسرة في تأمين البيئة السليمة والداعمة للأطفال لحماية الأسرة والنهوض بواقعها والحفاظ على تماسكها وتمكينها من الإسهام في جهود التنمية البشرية لترسيخ وتعزيز حقوق الطفل، والذي أثمر عن إطلاق دليل المعايير الدنيا للدعم النفسي الاجتماعي للأطفال مبيناً ضرورة تدريب الكوادر من طلاب كلية التربية على تطبيق الدليل ليكون لهم دور كبير في بناء الحاضر والمستقبل.
كما لفتت الدكتورة سوسن شيخ حمود عميد كلية التربية إلى دور هذه الندوة في تقديم أهم الأفكار والطروحات حول كيفية توفير بيئة نمو سليمة وصحية للأطفال لتثمر عن رؤى خلاقة في هذا المجال من خلال توجيه الانتباه إلى أهمية اتفاقية حقوق الطفل وضرورة العمل على تطبيقها سعياً لحماية الأطفال من الأذى بكافة أشكاله وتوفير الخدمات اللازمة لنموهم وتطورهم وتمكين مشاركتهم في المجتمع، وأيضاً تتيح هذه الندوة تطوير مهارات المشاركين في استخدام استراتيجيات التعامل الإيجابي الفعال مع الطفل، وتحقيق المشاركة المجتمعية من خلال مشاركة نخبة من المربين والمدرسين وتبادل الآراء والخبرات مع المهتمين وأصحاب الخبرة بموضوع حقوق الطفل.
تستمر الندوة لمدة يومين متمحورة حول: حقوق الطفل، والصحة النفسية للطفل
حضر الندوة عمداء الكليات ومسؤولين من النقابات والمنظمات الشعبية في الجامعة.