بدأت كلية العلوم الصحية بجامعة حمص بالمرحلة الثانية من مشروع المسح المدرسي للجنف بالتعاون مع وزارة التربية ودائرة الصحة المدرسية
أكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة حمص أن الجامعة تولي كل الرعاية والاهتمام وتقدم الدعم الكامل لإقامة مثل هكذا نشاطات وذلك لما ينسجم مع أهداف الجامعة عن طريق ربط العلم بالمجتمع، مبيناً أهمية إقامة هذا المشروع الذي يهدف إلى توعية المجتمع لخطورة الجنف الذي ممكن أن يصيب طلاب المدرسة في المرحلة الإبتدائية والإعدادية لتتمكن التقنيات العلاجية المحافظة( العلاج الفيزيائي، المقومات) من حل المشكلة وتفادي الحل الجراحي، والتخفيف من العبء المادي والنفسي والاجتماعي على الأهل والطفل.
بدوره أشار الدكتور حازم دهمان عميد كلية العلوم الصحية إلى أن عمادة كلية العلوم الصحية سعت وتسعى دائما لتطوير مهارات طلابها وزيادة وعي المجتمع بأهمية الاختصاصات التي تقوم بتخريجها من أقسامها الثلاثة (العلاج الفيزيائي-التغذية-علوم المخابر), حيث يهدف المشروع بالإضاءة على أهمية تداخل العلاج الفيزيائي في هذا النوع من الأمراض.
كما أكد الدكتور دهمان بأن أهمية هذه المشروع تنبع من الكشف المبكر عن المرض وبالتالي إعلام الأهل مبكرا بأن طفلهم قد يكون مصابا بالجنف وبالتالي يتم التدخل والعلاج السريع له مما يوفر على الأهل والمريض وكذلك المجتمع أعباءً مادية ونفسية واجتماعية كبيرة، مشيراً بأن مركز جامعة حمص للعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل قادر على تقديم الخدمات العلاجية المجانية للحالات التي يتم إكتشاف الجنف فيها.
وأشار الدكتور صلاح غازي مدير المشروع و نائب عميد كلية العلوم الصحية للشؤون العلمية بأن المرحلة الثانية للمشروع ستتضمن إجراء المسح المدرسي لطلاب الصف السابع لمعظم مدارس محافظة حمص, حيث يتم إرسال طلاب السنوات الثالثة والرابعة-قسم المعالجة الفيزيائية إلى المدارس بعد تقسيمهم على مجموعات وتدريبهم على كيفية فحص الطلاب والخطوات الصحيحة لإكتشاف المرض حيث سيكون لنتائج هذا المسح أهمية كبيرة على الجانبين العلمي والاجتماعي, مبيناً أن المرحلة الثانية تتضمن إقامة حملات توعية (للأطفال وذويهم) تشمل أغلب مدارس محافظة حمص يتم فيها الحديث عن المرض وكيفية علاجه.
ومن جانبه أكد الدكتور غياث عباس مدير الصحة المدرسية في مديرية تربية حمص بأن دائرة الصحة المدرسية مستعدة دائما للتعاون بمثل هكذا مشاريع لما تحققه من أهداف كبيرة للمجمتع أجمع, لافتاً إلى أن وزارة التربية ومديرية الصحة أثنت على المبادرة التي قامت بها كلية العلوم الصحية في جامعة حمص نظرا لأهمية الكشف المبكر عن هذا المرض تخفيفا من العبء المادي والنفسي والاجتماعي على الأهل والطفل وتفاديا لمشكلة الخضوع للعمل الجراحي.