نظّمت جامعة حمص دورة تدريبية متخصصة بعنوان “العلامات الحمراء في العلاج الفيزيائي”، استهدفت المعالجين الفيزيائيين العاملين في مشافي الدولة، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتطوير الكوادر الطبية ورفع كفاءة الأداء في القطاع الصحي العام.
وأكّد الدكتور “طارق حسام الدين” رئيس الجامعة أهمية هذا النوع من الدورات التي تجمع بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية، مبيناً حرص الجامعة دائماً على أن تكون شريكاً فاعلاً في تطوير الكفاءات الوطنية، والدورة الحالية تأتي في سياق دعم المهنيين الصحيين وتمكينهم من أدوات التشخيص الآمن واتخاذ القرار السريري السليم، بما يضمن جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.
وبيّن الدكتور “صلاح غازي” النائب العلمي في كلية العلوم الصحية أنّ الدورة تأتي ضمن استراتيجية الكلية لتعزيز التعليم المستمر والتدريب السريري النوعي وتطوير مهارات المعالجين الفيزيائيين في التعرف على العلامات السريرية الخطرة وهو جزء أساسي من تحسين جودة الخدمات العلاجية والحد من المضاعفات غير المتوقعة.
من جانبه أوضح مدرب الدورة الدكتور “محمد عبد اللطيف السيروان” أنّ الدورة تهدف إلى تسليط الضوء على ما يُعرف بـ “العلامات الحمراء” في العلاج الفيزيائي، وهي إشارات تحذيرية إذا ظهرت على المريض يجب على المعالج التوقف عن الاستمرار في الجلسات العلاجية وإحالته فوراً إلى الطبيب المختص، إذ أنّ تجاهل هذه العلامات قد يؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة، فقد يظن المريض أحياناً أنّه يتلقّى علاجاً مفيداً بينما هو في الحقيقة يتعرض لمضاعفات قد تكون ضارة.
وبيّن السيروان أنّه تم التركيز في هذه الدورة على تعزيز وعي المعالجين بأهمية اتخاذ قرارات سريرية دقيقة، تسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية ورفع مستوى الأمان العلاجي في المؤسسات الصحية.
وعبّر عدد من المتدربين عن أهمية الدورة وانعكاسها المباشر على واقعهم العملي، حيث أوضح المعالج الفيزيائي “حسان قنص”
أهمية الدورة في تلافي أخطاء قد يقع فيها المعالج خلال عمله، خاصة أنّ بعض الحالات تتطلب رأي طبيب قبل بدء المعالجة والمعلومات في هذه الدورة تساعد في التمييز بين ما يمكن معالجته وما يجب إحالته لتفادي أي أذى للمريض.
وشهدت الدورة تفاعلاً كبيراً من المشاركين، الذين ثمّنوا محتواها العلمي والمهني، مؤكدين على أهميتها في صقل مهاراتهم وتحسين أدائهم في بيئة العمل.