أنهت جامعة حمص التحضيرات اللازمة لانطلاق فعاليات المسابقة البرمجية الجامعية المحلية في نسختها الثانية عشرة، ومن المقرّر إقامتها يوم الأربعاء القادم بمشاركة 29 فريقاً يمثلون مختلف كليات الجامعة.
أوضح رئيس جامعة حمص الدكتور “طارق حسام الدين” أنّ هذه المسابقة تُعد من أبرز الفعاليات العلمية التي تندرج ضمن جهود الجامعة لتعزيز الابتكار وتنمية المهارات التطبيقية لدى الطلاب، مبيناً أنّ هذا النوع من الأنشطة يسهم في تنمية التفكير التحليلي والعمل الجماعي، مضيفاً أنّ المسابقة تستند إلى تحديات برمجية مستمدة من مشكلات واقعية، ما يعزز الارتباط بين المهارات التقنية والتطبيقات العملية التي تخدم المجتمع. وأشار الدكتور “حسام الدين” إلى أنّ التحضيرات شملت تجهيز البنية التحتية التقنية بشكل كامل، بما في ذلك شبكات الاتصال، وأجهزة الحاسوب، والبيئة البرمجية، مؤكداً أنّ الفرق التنظيمية أنهت استعداداتها لضمان سير المسابقة بسلاسة، بالتوازي مع تخصيص يوم تجريبي لتفادي أي عقبات تقنية أو لوجستية.
من جانبه بين نائب عميد كلية الهندسة المعلوماتية والمنسق العام للمسابقة الدكتور “محمد ربيع شاهين” أنّ التحضيرات شملت مختلف الجوانب التنظيمية والتحكيمية والفنية، لافتاً إلى أنّ الفرق المشاركة خضعت لتدريبات مكثفة منذ بداية العام الدراسي ضمن معسكرات تدريبية أسهمت في رفع جاهزيتها الفنية. وأشار الدكتور “شاهين” أنّ المسابقة ستُقام وفقاً لأعلى المعايير المعتمدة في المسابقات البرمجية الجامعية، مؤكداً أنّ الجامعة تسعى من خلالها إلى ترسيخ ثقافة التنافس الإيجابي وتحفيز الإبداع البرمجي لدى الطلبة.
بدوره لفت السيد “معتز حاكمي” من فريق التنظيم إلى أنّ المسابقة تمثّل أكثر من مجرد منافسة أكاديمية، حيث توفّر للطلاب بيئة تعليمية متكاملة تعزز مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والعمل تحت الضغط، مؤكداً أنّ طبيعة العمل ضمن فرق ثلاثية تسهم في صقل مهارات التواصل والتعاون في إطار جماعي.
وتؤكّد جامعة حمص من خلال تنظيم هذا الحدث العلمي على التزامها المستمر بدعم الأنشطة الطلابية النوعية، وتعزيز البيئة الجامعية كمحفز للتميّز والإبداع، حيث تشكّل المسابقة البرمجية محطة سنوية بارزة تسهم في إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التقنية ومواجهة تحديات سوق العمل.