أقامت كلية الهندسة المعمارية في جامعة حمص معرضاً لأعمال طلاب السنة الرابعة ضمن مقرر “العمارة الداخلية” وذلك في بهو الكلية، بمشاركة 36 مشروعاً طلابياً تناولت تصاميم تظهر مستوى متقدماً من الإبداع والتطبيق العملي لدى الطلبة.
بين الدكتور “طارق حسام الدين” رئيس الجامعة إلى أهمية المعرض في تعزيز التفكير التصميمي لدى الطلبة، لافتاً إلى أن مثل هذه الأنشطة تُعد جزءاً أساسياً من الرؤية الأكاديمية للجامعة والتي تسعى إلى الدمج بين التعليم النظري والممارسة التطبيقية، موضحاً أن الأعمال المعروضة تعكس جدية الطلبة ومهاراتهم المتقدمة وتؤكد على تطور مستوى التعليم المعماري في الكلية.
بدوره عميد الكلية، الدكتور “عبد الرحمن حمدون”، أوضح إن هذه المشاريع قد لعبت دوراً محورياً في إتاحة الفرصة للطلاب للاطلاع على واقع الحياة العملية، من خلال انخراطهم المباشر في العمل مع النجارين. وقد تم اختيار خمسة مشاريع متميزة نُفذت ضمن مشغل الحرف التقليدية واليومية في الكلية، حيث طُبّقت بآليات متنوعة تعكس تنوعاً في منهجيات التصميم والتصنيع. وأشار الدكتور حمدون إلى أن تركيز هذه المشاريع على الفرش البارامتري يُعد توجهاً حديثاً ومبتكراً في عالم المفروشات، لما له من دور فعّال في تقليل الهدر في مواد التصنيع، إلى جانب تقديم تصاميم تتسم بالمرونة والعملية، مما يعزز من قابلية تطبيقها في البيئات المختلفة.
من جانبها أشارت الطالبة “آية دياب” إلى أن المعرض وفّر فرصة لتبادل الآراء مع الزملاء والأساتذة مما أضاف بُعداً نقدياً بنّاءً للعمل، موضحة أن تنوع المشاريع أظهر قدرات مختلفة وأساليب تصميمية متعددة، تعكس شخصية كل طالب ومدى استيعابه للمبادئ الأكاديمية.
وبينت الطالبة “بتول بيطار” أن المشاركة في المشروع أضافت لها خبرة جديدة، وساعدتها على ترجمة أفكارها النظرية إلى نماذج ملموسة، مشيرة إلى أن العمل الجماعي والمناقشات ضمن الورشات ساهمت بشكل كبير في تطوير المشروع.
يُذكر أن المعرض يستمر لمدة يومين، ويُعد جزءاً من سلسلة فعاليات علمية تنظّمها الكلية بهدف صقل المهارات التصميمية لدى الطلبة وتعزيز حضور العمارة كأداة للتعبير والإبداع في خدمة المجتمع.