في إطار المتابعة المستمرة لواقع المستشفى التعليمي، أجرى رئيس جامعة حمص الدكتور “طارق حسام الدين”، جولة تفقدية إلى مستشفى حمص الجامعي، بهدف الاطلاع على مستوى الخدمات الطبية المقدمة وتقييم جاهزية الأقسام، وذلك في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، وحرصاً على تعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي.
استمع الدكتور “حسام الدين” إلى عرض مفصّل قدّمه الدكتور “سميح خلوف” مدير الهيئة العامة لمستشفى حمص الجامعي، تناول فيه واقع العمل في المستشفى ودوره كمرفق صحي وتعليمي يخدم شريحة واسعة من أبناء المحافظة، معرباً عن تقديره للجهود المبذولة من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية، مؤكداً التزام الجامعة بتأمين الكوادر البشرية، والتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لسد النقص في بعض الاختصاصات، إلى جانب تطوير البنية التحتية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة.
كما أكد الدكتور “حسام الدين” أهمية النشاطات العلمية والمحاضرات التخصصية التي ينظمها المستشفى بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية، لما لها من دور فعّال في دعم الكوادر الطبية والفنية بأحدث التقنيات، ومواكبة التطورات العلمية في مجالات التشخيص والعلاج.
وشملت الجولة عدداً من الأقسام الحيوية، منها الإسعاف، والأشعة، والمخبر، والعيادات الخارجية، إذ اطّلع الدكتور “حسام الدين” على سير العمل ومدى توافر التجهيزات الطبية، كما توقف عند جهاز الطبقي المحوري المعطل، ووجه بالإسراع في صيانته أو استبداله نظراً لأهميته في التشخيص الدقيق، مؤكداً متابعة الملف مع الجهات المعنية لضمان استمرار الخدمات التشخيصية.
وزار الدكتور “حسام الدين” غرف العمليات واطلع على جاهزيتها، مثنياً على جهود الفرق الجراحية، كما عاين قسم الحواضن الخاص برعاية الأطفال الخدج، باعتباره من الأقسام الحيوية التي تتطلب دعماً ورعاية مستمرة، مشيداً بالدور الحيوي لحرس المنشآت الطبية في حفظ النظام وضمان سلامة الكوادر والمرضى والمراجعين، إضافة إلى تفقده المصلى المخصص للمرضى والمرافقين، في إطار حرصه على توفير بيئة إنسانية متكاملة تراعي الجوانب الروحية والاجتماعية.
وخلال الجولة، أشار إلى عدد من الملاحظات المتعلقة بنظافة بعض المرافق، إذ شدد الدكتور “حسام الدين” على ضرورة تفعيل الرقابة اليومية ورفع مستوى النظافة بما يتناسب مع طبيعة العمل الصحي، مؤكداً أن النظافة عنصر أساسي في بيئة المشافي.
كما ناقش الدكتور “حسام الدين” مع إدارة المستشفى مسألة تنظيم أعداد المرافقين داخل الأقسام، لما لذلك من تأثير مباشر على راحة المرضى وانسيابية العمل، داعياً إلى وضع آلية واضحة لضبط هذه المسألة، بما يحقق التوازن بين الجوانب الإنسانية ومتطلبات العمل الطبي.
وتأتي هذه الجولة في سياق حرص رئاسة الجامعة على دعم المستشفى الجامعي، وتعزيز دوره كمركز طبي و تعليمي محوري، يقدم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين ويشكل بيئة تدريبية متقدمة لطلبة الكليات الطبية في الجامعة.