استضاف مستشفى حمص الجامعي فريقاً طبياً بريطانياً ضم 42 طبيباً من مختلف الاختصاصات، في زيارة استمرت عدة أيام، وذلك في إطار حملة “تعافي” التي أطلقها أطباء من مختلف أنحاء العالم لدعم القطاع الصحي في سوريا.
وخلال الزيارة أُجريت عمليات جراحية مميزة بمشاركة أطباء المستشفى المقيمين، وتم تقديم محاضرات علمية إثرائية، ومعاينة عشرات المرضى في العيادات التخصصية وتقديم الاستشارات الدقيقة لهم.
ووفق الإحصاءات الصادرة عن المستشفى، تم خلال الفترة من الأحد حتى الخميس معاينة 199 مريضاً في جراحة العظمية، إضافة إلى اختصاصات أخرى شملت أمراض الحساسية والربو (47 مريضاً)، الأمراض الجلدية (104 مرضى)، الأمراض العصبية (94 مريضاً)، أمراض الكلى (47 مريضاً)، الأمراض الصدرية (37 مريضاً)، والأمراض القلبية (65 مريضاً).
أما على صعيد العمليات الجراحية، فقد تم إجراء 10 عمليات تبديل مفصل، و11 عملية جراحة يد، و5 عمليات لتصحيح التشوهات الولادية، و5 عمليات لمعالجة الضياعات العظمية.
وبيّن رئيس الجامعة الدكتور “طارق حسام الدين” أنّ هذه الزيارة تمثّل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المستشفى كمركز أكاديمي طبي رائد، مشيراً إلى أنّ انخراط الأطباء المحليين مع خبراء دوليين في مثل هذه الحملات يفتح آفاقاً جديدة للتدريب العملي وتبادل الخبرات، ومؤكداً أنّ الجامعة ماضية في توسيع شراكاتها الدولية لخدمة المجتمع ورفع سوية التعليم الطبي والبحث العلمي.
بدوره أوضح الدكتور “فهد شريباتي” مدير مستشفى حمص الجامعي أنّ لهذه الزيارة أثر كبير في تطوير العمل الأكاديمي وتبادل الخبرات بين الأطباء في مدينة حمص والمستشفى الجامعي والأطباء السوريين المغتربين في أنحاء العالم، مما انعكس إيجابياً على القيام بالكثير من العمليات النوعية بوجود وسائل لوجستية متطورة تم الاستفادة منها وكذلك تبادل الخبرات العلمية والمهنية بين الأطباء السوريين في الداخل والخارج، وساهم بفعالية تدريب الأطباء المقيمين وتحسين قدراتهم والاطلاع على كل ماهو جديد.
وفي ختام الزيارة توجهت إدارة مستشفى حمص الجامعي بالشكر إلى الفريق الطبي على جهوده المتميزة وعطائه الإنساني، مؤكدة التزامها الدائم بمتابعة هذه المبادرات النوعية التي من شأنها الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية ودعم مسيرة تطوير القطاع الصحي في سوريا.