اختُتمت أعمال أولى الدورات التدريبية ضمن مشروع GEN 4000 في جامعة حمص، الذي تنفّذه منظمة بنفسج بالتعاون مع الجامعة، بهدف تنمية مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم ليكونوا أكثر فاعلية ومبادرة في خدمة المجتمع.
تشمل سلسلة التدريبات التي تقدّمها المنظمة محاور متنوعة، منها: إدارة المشاريع، الريادة الشبابية والتطوع، التخطيط الشخصي الاستراتيجي، ومواضيع حول الشباب: مفاهيم وأطر.
وقد ركّزت الدورة الأولى، التي أُقيمت في كلية الهندسة الزراعية بعنوان “إدارة المشاريع”، على تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية في التخطيط والتنفيذ ومتابعة المشاريع المجتمعية، بمشاركة نحو 30 متدرباً من طلاب الجامعة.
وأكد الدكتور “طارق حسام الدين”، رئيس الجامعة، أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتأهيل طلابها وتزويدهم بالمهارات العملية التي تعزّز جاهزيتهم لسوق العمل، مشيراً إلى أن التعاون مع المنظمات المجتمعية الفاعلة مثل منظمة بنفسج يشكّل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، من خلال ربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيق العملي وخدمة المجتمع، مبيّناً أن مثل هذه المبادرات تسهم في بناء جيل شاب قادر على المبادرة والإبداع والمشاركة الإيجابية في التنمية.
وأوضح الأستاذ “محمد مجد الحفيان”، ميسّر أنشطة وتدريبات منظمة بنفسج في مدينة حمص، أن دورة إدارة المشاريع هدفت إلى الاستفادة من طاقات الشباب وصقل خبراتهم بما يخدم المجتمع، من خلال تزويدهم بالمعارف والأدوات العملية اللازمة لإدارة المشاريع بكفاءة وفعالية، مشيراً إلى أن الدورة استمرت ثلاثة أيام من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، وستتبعها دورات لاحقة ضمن المشروع نفسه، وصولاً إلى تدريب نحو 400 متدرب في جامعة حمص.
وبيّنت الطالبة “آمنة جمعة”، سنة خامسة صيدلة، أن التدريب شكّل فرصة مميزة لاكتساب معارف جديدة في مجال واسع ومهم كإدارة المشاريع، لافتةً إلى أن هذا المجال ضروري للطلبة وللعاملين ضمن الفرق التطوعية على حد سواء، لأنه يساعدهم على فهم آلية إعداد وكتابة المشاريع لتطوير أعمالهم ومبادراتهم المجتمعية، مؤكدةً أن محتوى الدورة يلامس واقع الشباب واحتياجاتهم العملية.
كما أشار الطالب “محمد اليافي”، من السنة الخامسة في هندسة الميكانيك – قسم المعادن، إلى أن الدورة كانت مفيدة وقيمة لطلاب الجامعة، لا سيّما أنها مجانية وتقدّم محتوى نوعياً بإشراف مدربين ذوي خبرة، مثنياً على الأداء المتميز للمدرب الأستاذ “سامر سليمان”، ومعبّراً عن رغبته في استمرار مثل هذه الدورات التي تقدّم فائدة عملية وعلمية للطلبة.
ويأتي هذا التعاون تأكيداً على أهمية الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في تمكين الشباب ودعم مسيرتهم نحو مستقبل أكثر إبداعاً وعطاءً.