في إطار سعي جامعة حمص لتعزيز البحث العلمي وتطوير المهارات التطبيقية لدى طلابها، أقامت كلية الصيدلة ورشة عمل علمية متخصصة بعنوان:”From Discovery to Delivery: A Workshop on Biologic Therapeutics”
“من الاكتشاف إلى الإيصال: ورشة عمل في مجال الأدوية البيولوجية”، قدمها الدكتور “محمد توتونجي”، الخبير في تطوير وتصنيع العلاجات الخلوية والجينية.
تناولت الورشة مجموعة من المحاور العلمية المتقدمة، شملت: تحديد الأهداف الدوائية واكتشاف المركبات الفعالة، المراحل قبل السريرية والتجارب الممهدة للدراسات السريرية، تطوير الأدوية السريرية، ضمان الجودة في عمليات التصنيع، إجراءات الترخيص والموافقات، وإدارة دورة حياة الدواء بعد التسويق.
وأشار نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور “وليد خدام” إلى أن تنظيم مثل هذه الورش يأتي ضمن استراتيجية الجامعة الهادفة إلى ربط التعليم الأكاديمي بالبحث التطبيقي ومواكبة التطورات العالمية في علوم الدواء والبيوتكنولوجيا، مؤكداً أهمية تمكين طلاب الصيدلة من الاطلاع على أحدث الاتجاهات في الأدوية البيولوجية، التي تمثل مستقبل العلاج الحديث.
وبيّن عميد كلية الصيدلة في جامعة حمص الدكتور “يوسف الأحمد” أن الأدوية البيولوجية تمثل جيلاً متقدماً من العلاجات الحديثة، وتختلف في تطويرها عن الأدوية التقليدية، إذ تُصمَّم لاستهداف الخلايا المريضة بدقة عالية، خصوصاً في علاج السرطان، ما يجعلها تعرف بـ”الطلقة السحرية”. كما أوضح الدكتور “الأحمد” أن الورشة استعرضت مراحل تطوير الدواء من الاكتشاف حتى الترخيص، مما أتاح للمشاركين، خصوصاً طلاب السنة الخامسة، التعرف على أحدث التقنيات في الصناعات الدوائية والبيولوجية والاستفادة من خبرات بحثية عالمية مثل تجربة الباحث في ألمانيا.
بدوره، أشار الدكتور “محمد توتونجي” إلى أن تطوير الأدوية البيولوجية يمر بمراحل متكاملة تبدأ من الفكرة البحثية وصولاً إلى الشكل الصيدلاني النهائي وعمليات التسجيل، مبيناً أن هذه الأدوية تسهم في علاج الأمراض المزمنة والمستعصية بفعالية عالية وسمية أقل، مما يجعلها محوراً أساسياً في تطوير الصناعات الدوائية والارتقاء بخدمات الرعاية الصحية.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية التي تنظمها كلية الصيدلة في جامعة حمص، بهدف تعزيز مهارات الطلبة وإعدادهم لمواكبة التطورات في الصناعات الدوائية الحديثة.





