أقامت كلية التربية في جامعة حمص ندوة علمية متخصصة بعنوان “حقوق الإنسان في مواجهة آفة الإدمان”، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير وانتصار إرادة السوريين وبمشاركة أكاديميين وخبراء من مختلف الاختصاصات الطبية والقانونية والتربوية والمجتمعية.
تناولت الندوة محاضرات مبسّطة شملت تأثير المخدرات على الجهاز العصبي، ودور الطب الشرعي في تشخيص الإدمان، ومخاطر الكبتاغون، والتشريعات الوطنية والدولية لمكافحة المخدرات، ودور المؤسسات التعليمية في نشر التوعية، إضافة إلى دور المجتمع المدني وحقوق الإنسان في دعم ضحايا الإدمان.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور “طارق حسام الدين” أنّ إقامة هذه الندوة في ذكرى التحرير يحمل رسالة واضحة بأن معركة إعادة بناء الإنسان لا تقل أهمية عن معركة التحرير ذاتها، مبيناً أنّ مكافحة الإدمان تبدأ بالمعرفة والوعي، والجامعة تضع اليوم خبراتها العلمية في خدمة المجتمع لحماية الشباب وتعزيز الأمن الصحي والاجتماعي، مشدداً على أن الجامعة مستمرة في تطوير برامج بحثية ودراسات تسهم في مواجهة هذه الظاهرة.
من جانبه أوضح عميد كلية التربية الدكتور “أحمد حاج موسى” أن اختيار موضوع الإدمان جاء استجابةً لحاجة المجتمع المتزايدة إلى مقاربات علمية تعزز الوقاية، وتفتح المجال أمام تعاون أكبر بين الجامعة والمؤسسات الصحية والقانونية، مؤكداً أن الندوة تمثل خطوة عملية نحو بناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة تحديات الإدمان وحماية شبابه من المخاطر.
وبدوره بيّن رئيس قسم الإرشاد النفسي في الكلية ورئيس الجلسة الدكتور “أحمد سلوطة” أن الندوة جاءت توضيحية للعلاقة بين حقوق الإنسان والإدمان، مشيراً إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لحماية الفئات الأكثر عرضة لهذه الآفة، مؤكداً أن تبادل الخبرات بين المختصين يسهم في وضع تصورات أكثر فاعلية للحد من انتشار الظاهرة، ومشدداً على أن العمل التوعوي المتواصل يشكّل حجر الأساس في استراتيجيات الوقاية.
واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات التي ركزت على تطوير حملات التوعية ودعم برامج العلاج، وتعزيز الشراكة بين الجامعة والمجتمع لبناء بيئة آمنة ومعافاة في مرحلة ما بعد التحرير.







