أقامت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حمص بالتعاون مع اتحاد الطلبة وبمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، الملتقى الفلسفي الأول بعنوان: «الفلسفة وبناء الإنسان»، يستمر على مدى يومين متتاليين، ويشارك به نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة.
وبيّن نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور “وليد خدام” أهمية الفلسفة في بناء الإنسان الواعي القادر على التفكير النقدي والحوار العقلاني، مشيراً إلى أن الجامعة تحرص على دعم الأنشطة العلمية والفكرية التي تعزز القيم الإنسانية والوطنية وتسهم في ربط المعرفة الأكاديمية بقضايا المجتمع، ولا سيما في ظل التحولات الفكرية والثقافية المعاصرة، مؤكداً أن هذا الملتقى يشكل مساحة معرفية للحوار وتبادل الرؤى بين مختلف المجالات الفكرية والعلمية.
من جانبه أشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور “موريس العمر” إلى أن الملتقى يهدف إلى المساهمة في تعزيز الوعي الوطني لدى الطلبة، وإظهار الوجه الحضاري للفلسفة وترسيخ ثقافة الحوار البنّاء، إلى جانب الاستجابة الفكرية الهادفة لمتطلبات المرحلة الراهنة، وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع، موضحاً أن اختيار محاور الملتقى جاء انطلاقاً من إيمان الكلية بدور الفلسفة في بناء الإنسان والمواطنة والهوية.
ويتناول الملتقى عدداً من المحاور الفكرية أبرزها: التعريف بالدور الحضاري للفكر الفلسفي، بناء الوعي بوصفه أساساً في بناء الإنسان وبناء الأوطان، المرتكزات الفلسفية لبناء المواطنة والهوية، بما يشمل مفاهيم المسؤولية والسلطة، والمدنية والمجتمع.
وفي ختام فعاليات اليوم الأول عبّر عدد من الطلبة المشاركين عن تقديرهم لأهمية هذا الملتقى، مؤكدين أن الطروحات الفكرية والمناقشات التي قُدّمت أسهمت في توسيع آفاقهم المعرفية، وتعزيز قدرتهم على التفكير النقدي والحوار وأتاحت لهم فرصة التفاعل المباشر مع قضايا فكرية معاصرة تمس واقعهم الجامعي والمجتمعي.






