نظَّمت كلية الصيدلة في جامعة حمص، بالتعاون مع مديرية صحة حمص ونقابة الصيادلة، وبمشاركة شركة “ريفا” للصناعات الدوائية، ندوة علمية توعويةً بعنوان: “آفاق صناعة الدواء في سوريا الجديدة”، بمناسبة ذكرى التحرير، لمناقشة التحديات والفرص لتعزيز الأمن الدوائي الوطني في مرحلة إعادة الإعمار.
حضر الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور “وليد خدام” وأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور “طارق حسام الدين” أنَّ إرادة العلم لا تقل أهميةً عن إرادة الصمود، وأنَّ بناء المستقبل والصحة يبدأ من القاعات الأكاديمية قبل أن يترسَّخ في مصانع الدواء، مشدِّداً على دور الجامعة في تمكين الصناعة وربط مخرجاتها التعليمية والبحثية باحتياجات السوق.
وأوضح عميد كلية الصيدلة الدكتور “يوسف الأحمد” أنَّ الندوة تناولت تعافي الصناعة الدوائية في سوريا الجديدة وبعض التشريعات الخاصة بصرف الصادات، بما يتوافق مع الحملات العالمية للتوعية بمخاطر الاستخدام غير الصحيح لها، مشيراً إلى أنَّ التوصيات ستشكِّل خارطة طريق لتعزيز جودة وفعالية المنتج الدوائي الوطني.
وأشار عضو الاتحاد السوري لمنتجي الأدوية ومدير مختبرات ميديكو الدكتور “نبيل القصير” إلى أنَّ مرحلة ما قبل التحرير كانت مليئة بالتحديات نتيجة غياب الدعم، أما اليوم ففرصة إعادة بناء القطاع الدوائي على أسس علمية متينةً متاحة، مستفيدين من الكفاءات الوطنية والتشريعات الحديثة، مؤكِّداً أنَّ تعافي الصناعة الدوائية ضرورة استراتيجيةً لضمان الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي.
وتضمنت الندوة محاضرات علمية عدة:
“تعافي الصناعة الصيدلانية في سورية الجديدة” – الدكتور “نبيل القصير”.
“تشريعات جديدة لصرف المضادات الحيوية” – الدكتورة “نهلة القيسي”، مديرة المعهد الصحي.
“استراتيجيات حديثة للتغلُّب على مقاومة الجراثيم” – الدكتور “سعد الله إسماعيل”، صيدلاني وطالب ماجستير.
“تجربة الصناعة الدوائية في المناطق المحررة” – الدكتور “مصطفى دغيم”، ممثل شركة “ريفا”.
وشهدت الندوة حضوراً لافتاً من أساتذة الكلية والكوادر الطبية والطلاب، وتخلَّلتها جلسة نقاش علمي ساهمت في ترسيخ المفاهيم الطبية الحديثة في هذا المجال.





