انطلقت في كلية الهندسة المعمارية في جامعة حمص ورشة عمل بعنوان: “تضاريس الذاكرة” بحضور الدكتور “عمار عزوز” ممثلاً عن جامعة أكسفورد، وتستمر حتى 21 كانون الأول، بمشاركة طلاب وطالبات السنة الخامسة من جامعة حمص وجامعة حماة والجامعة الوطنية الخاصة.
أكد رئيس جامعة حمص الدكتور “طارق حسام الدين” أن الورشة تمثل تجربة أكاديمية ومعمارية متقدمة، حيث لا تقتصر على دراسة التراث المادي للمدينة القديمة، بل تسعى إلى تحليل العلاقة بين الفضاء العمراني والذاكرة الجمعية.
وأوضح الدكتور “حسام الدين” أن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية تقنية، بل هي فعل ثقافي ومعرفي يعيد صياغة هوية المكان، مضيفاً أن الورشة تمثل خطوة مهمة في ربط المعرفة الأكاديمية بالواقع الميداني من خلال نقاشات علمية وميدانية حول إعادة الإعمار والذاكرة الثقافية.
من جانبه، أشار عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور “عبد الرحمن حمدون” إلى أن الورشة تهدف إلى إعادة التفكير في مفهوم الذاكرة وتحليل أشكالها المختلفة المرتبطة بالتراث المادي والذاكرة الصعبة، وذلك في سياق ما تعرضت له مدينة حمص القديمة من دمار شامل لم يقتصر على المواقع الثقافية بل شمل محواً متعمداً لذاكرتها.
وتشمل الورشة نقاشات حول موضوعات متعددة مثل: التذكر اليومي، الذاكرة الجماعية والشخصية، أخلاقيات التذكر والنسيان، التاريخ الشفوي، حروب الذاكرة وذاكرة الحرب، والحنين إلى الماضي.
كما تتضمن الورشة زيارات ميدانية إلى مدينتي حمص وحلب، ولقاءات مع منظمات محلية ودولية تعمل على إعادة تأهيل المدينة القديمة، بما يسهم في تبادل المعارف والخبرات بين الطلاب وضيوف الورشة.
ومن المخرجات الأساسية للورشة إعداد خرائط متنوعة للمدينة القديمة وإنشاء نموذج مادي ثلاثي الأبعاد لها.





