نظّمت كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة حمص بالتعاون مع كلية الطب البشري وحاضنة تقانة المعلومات والاتصالات ورشة عمل تعريفية حول “مسابقة التطبيقات البرمجية لتعزيز الرعاية الصحية”، بهدف تعريف الطلاب بآليات المشاركة وتشجيعهم على تطوير حلول تقنية مبتكرة تدعم القطاع الصحي.
وتأتي هذه الورشة في سياق دعم المواهب الشابة وتعزيز التشاركية بين طلاب من اختصاصات مختلفة، حيث تسعى إلى تشجيع الإبداع الطلابي وتسليط الضوء على أهمية التعاون بين مجالات الطب والهندسة من خلال عرض أفكار مشتركة تربط بين الطرفين وتقديم تطبيقات ذكية تُسهم في تحسين خدمات الرعاية الصحية على أرض الواقع.
عميد كلية الهندسة المعلوماتية الدكتور “محمد الحاج يونس” أوضح أنّ الورشة تشكل فرصة فريدة لطلابنا للمشاركة في مشاريع حقيقية تدمج بين التكنولوجيا والاحتياجات الطبية، مما يعزز من قدراتهم العملية ويشجعهم على الابتكار لخدمة المجتمع.
وأكد عميد كلية الطب البشري الدكتور “طلال حبوش” أن العمل المشترك بين طلاب الطب والهندسة يمثل نموذجاً عملياً للتكامل بين التخصصات، ويعزز من قدرة الطلاب على فهم التحديات الصحية وتقديم حلول ذكية تسهم في تحسين جودة الرعاية الطبية.
بدورها مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات المهندسة “هالة جحجاح” بيّنت أنّ الجامعة تسعى من خلال هذه المسابقة إلى تحويل طاقات الشباب الإبداعية إلى حلول تكنولوجية ملموسة تلامس الواقع الصحي، مؤكدةً أنّ دمج العقول الهندسية بالطبية سيُثمر تطبيقات ذكية قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس، وهذه الورشة هي البداية لمشاريع واعدة ستنطلق من قلب الجامعة نحو خدمة المجتمع.
من جهته، نائب عميد كلية الهندسة المعلوماتية للشؤون العلمية الدكتور “ربيع شاهين” لفت إلى أنّ المسابقة تسعى لتعزيز الوعي بمفاهيم الرعاية الصحية لدى طلاب الهندسة غير المتخصصين في المجال الطبي، وفتح الآفاق أمام طلاب الطب لفهم كيف يمكن للتكنولوجيا أن تسهم في تطوير الخدمات الصحية. مبيناً أنّ الورشة تضمنت عرضاً لتجارب وأفكار وتجهيزات تهدف إلى إدماج تقانات المعلومات ضمن الواقع الطبي السوري، ومؤكداً أنّ هذه المشاركة تشكل خطوة تحضيرية نحو المسابقة البرمجية الطبية والتي سيتم تنظيمها في المغرب نهاية العام الحالي.