أعرب طلاب جامعة حمص عن ارتياحهم الكبير للتغييرات التي وصفوها بـ “المنصفة والمنتظرة”، وذلك في ضوء القرارات الأخيرة التي أصدرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي وشملت خطوات إصلاحية تمس جوهر العملية التعليمية.
الطالب “شربل حبيب” من طلاب السنة التحضيرية أوضح أن إلغاء السنة التحضيرية قرار جريء طالما انتظره الطلاب، بما تشكله هذه السنة من عبء نفسي ومادي على الطلاب والأهالي، وهذه الخطوة ستجعل مسار القبول أكثر وضوحاً وإنصافاً.
بدورها الطالبة “لونا اليوسفي” من طلاب كلية الهندسة المعمارية بينت أن تحويل الامتحان الوطني إلى شرط للتفاضل فقط سيخفف الكثير من الضغوط، ويمنح الطلاب فرصة التركيز على بناء المهارات العملية والعلمية بدلاً من القلق بشأن اجتياز عتبة محددة للتخرج.
ورحب الطالب “أسامة تلاوي” من طلاب الأدب الإنكليزي بالقرار الذي يسمح بعودة الطلاب المنقطعين عن الدراسة منذ عام 2011، معتبراً أنه خطوة تصالحية مهمة تعيد الأمل للعديد من زملائه، مشيراً إلى أن هذا النهج الإصلاحي يعكس حرص الوزارة على احتواء الجميع وبناء مستقبل تعليمي أكثر شمولاً واستقراراً.
وأبدى طلاب الماجستير والدكتوراة ارتياحهم لإشارات الوزارة حول استئناف برامج الدكتوراة وتطوير آليات القبول، إذ أشار “محمود رحال” وهو طالب الماجستير في كلية الهندسة المعلوماتية إلى أن استئناف دراسة الدكتوراة أمر بالغ الأهمية، يحتاج إلى بيئة بحثية متكاملة تُعيد لسوريا مكانتها العلمية، أما قرار عودة الموفدين إلى جامعاتهم هو خطوة ضرورية لتعزيز البحث العلمي والاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم العالي في سوريا.
من جانبه، أشاد “بشار سليمان” من طلاب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بخطوة الوزارة في إعادة الكادر التعليمي والتدريسي المنقطعين لأن عودة الخبرات تسهم في تعزيز جودة التعليم وبناء مستقبل أفضل.
يذكر أن هذه القرارات تأتي ضمن توجه أوسع لتحديث بنية التعليم العالي في سوريا، من خلال إعادة هيكلة الجامعات وتحسين بيئة التعليم ورفع مستوى الكوادر الأكاديمية، بما يضمن جودة التعليم ومواكبة التطورات العالمية.