انطلقت اليوم في جامعة حمص فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للعلاج الفيزيائي الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي وجمعية كليات ومعاهد العلاج الفيزيائي العربية والجمعية السورية للعلاج الفيزيائي، تحت عنوان “نُحرك الحياة من جديد”، وذلك في المركز الثقافي بمدينة حمص.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور “طارق حسام الدين” أن هذا المؤتمر يأتي تأكيداً على دور جامعة حمص في دعم البحث العلمي وتعزيز التعاون العربي في المجال الطبي خاصةً أنه المؤتمر الأول بعد التحرير، ويتمحور حول العلاج الفيزيائي الذي يشكل ركيزة أساسية في تحسين جودة الحياة.
وبيّن الدكتور “حسام الدين” أن استضافة هذا العدد من الخبراء من مختلف الدول العربية والأجنبية يرسخ مكانة الجامعة كمركز إشعاع علمي على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذا الحدث إلى فتح آفاق تعاون بحثي واسع وتبادل الخبرات بما يسهم في تطوير التعليم الطبي التطبيقي وتأهيل كوادر قادرة على مواكبة أحدث الاتجاهات العالمية في العلاج الفيزيائي.
من جانبه أوضح الدكتور “صلاح غازي” عميد كلية العلوم الصحية أن شعار المؤتمر “نُحرّك الحياة من جديد” يحمل بعداً علمياً وإنسانياً عميقاً، يعكس صورة المعرفة بأنّها السبيل الأرقى لنهضة المجتمعات، وأن الإنسان هو محور التنمية وغايتها. وبيّن أن استعادة ثقة الإنسان بقدرته على الحركة والتأهيل هو جوهر الرسالة التي يسعى المؤتمر لترسيخها في هذه المرحلة التي تلت التحرير، لافتاً إلى أن مشاركة نحو 30 باحثاً وخبيراً من دول عربية وأجنبية بالحضور المباشر أو عبر تقنيات الاتصال الحديثة يعكس التطور الأكاديمي المتنامي في مجال العلاج الفيزيائي.
بدورها لفتت الدكتورة “سيدة ساسين” رئيسة الاتحاد العربي للعلاج الفيزيائي إلى أن الاتحاد جاء ليشكّل منصة عربية جامعة للتواصل وتوحيد الجهود والطاقات، بهدف صياغة رؤية مشتركة لتطوير مهنة العلاج الفيزيائي، بما يحترم خصوصية كل بلد ويستفيد من التجارب المتنوعة في الوطن العربي. وأوضحت أن المرحلة الراهنة تشهد تطوراً علمياً وتقنياً متسارعاً في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات العلاجية، والعلاج عن بُعد، وإعادة التأهيل المتقدم، ما يستدعي من المختصين في العلاج الفيزيائي أن يكونوا على مستوى التحدي، وأن يواكبوا هذه الثورة العلمية من خلال تعاون عربي قائم على تبادل الخبرات والمعارف، بما يضمن شراكة فاعلة في صياغة مستقبل المهنة، ويرتقي بالخدمات العلاجية إلى مستويات تليق بمرضى الوطن العربي.
كما بيّن الدكتور “جورج لويس البواري” أمين عام الاتحاد العربي للعلاج الطبيعي (الفيزيائي) أن مشاركته في المؤتمر ستتناول الدور الحيوي لفريق التأهيل وصلاحياته، وما يقوم به المعالجون الفيزيائيون من جهود محورية والمسؤوليات التي يضطلعون بها ضمن المنظومة الصحية ودورهم البارز في علاج المرضى وتأهيلهم الذي يشكّل أحد الأعمدة الأساسية في رفع سوية الخدمات الصحية.
شارك في المؤتمر 30 باحثاً من نخبة الباحثين والأكاديميين من لبنان، الأردن، مصر، ليبيا، السعودية، إسبانيا، تركيا، بريطانيا، وكوبا، إذ تم عرض وتقديم أبحاث علمية تناولت أحدث التطورات في مجالات العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل والبحث التطبيقي في العلوم الصحية.
حضر الافتتاح نواب رئيس الجامعة وحشد من طلبة الجامعات والمختصين والمهتمين بهذا المجال، ورافق المؤتمر معرض تجهيزات طبية للعلاج الفيزيائي.













