أقامت كلية الصيدلة في جامعة حمص، بالتعاون مع نقابة الصيادلة ومديرية صحة حمص، يوماً علمياً بعنوان: “دور الصيادلة في تفعيل برنامج التيقظ الدوائي” صباح اليوم في قاعة السمينار بالكلية، بالتزامن مع الحملة العالمية للتيقظ الدوائي، تأكيداً على التزام الجامعة بنشر ثقافة الاستخدام الآمن للأدوية وتعزيز جودة الرعاية الصحية.
وأشار نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور “وليد خدام” إلى أن سلامة المريض هي جزء أساسي من رسالة الجامعة، مؤكداً الدور المحوري للصيادلة في ضمان الاستخدام الرشيد للأدوية وتشجيع الإبلاغ عن الآثار الجانبية، بما يسهم في حماية صحة المجتمع.
كما شكر الدكتور “خدام” جهود كوادر كلية الصيدلة من أعضاء هيئة تدريس وطلاب في متابعة التطورات العلمية وتنظيم الفعاليات الهادفة إلى رفع الوعي الدوائي وتحسين الممارسة المهنية، مشيداً بالتعاون البنّاء مع نقابة الصيادلة ومديرية الصحة لما يعكسه من تكامل بين المؤسسات التعليمية والصحية.
أكد عميد كلية الصيدلة في جامعة حمص الدكتور “يوسف الأحمد” أن الأدوية تمر بمراحل دقيقة من التجارب السريرية قبل طرحها في الأسواق، مشيراً إلى أن المرحلة الرابعة، أو ما بعد التسويق، تعتبر الأهم لضمان سلامة الدواء عند الاستخدام الواسع.
وأوضح الدكتور “الأحمد” أن التيقظ الدوائي يشكّل محور هذه المرحلة، كونه يعتمد على متابعة الآثار الجانبية بعد بدء استخدام الدواء من قبل المرضى، لافتاً إلى أن سوريا انضمت عام 2018 إلى النظام العالمي للتيقظ الدوائي. كما بيّن أن اليوم العلمي يهدف إلى تعزيز هذا النظام وضمان الاستخدام الآمن للأدوية.
من جانبها، أشارت النائب العلمي في كلية الصيدلة، الدكتورة “سناء الأحدب”، إلى أن التيقظ الدوائي يعد موضوعاً بالغ الأهمية، ويشمل توعية المرضى بالآثار الجانبية المحتملة وتثقيف الصيادلة والعاملين في القطاع الصحي حول طرق الإبلاغ عن أي تأثيرات دوائية غير مرغوبة.
وأضافت “الأحدب” أن اليوم العلمي يستهدف بشكل خاص طلاب الدراسات العليا وطلاب السنتين الرابعة والخامسة، بهدف اطلاعهم على التحديات التي قد تواجههم خلال العمل الصيدلاني السريري ورفع مستوى جاهزيتهم المهنية.
من جانبها، أكدت رئيس دائرة الرقابة الدوائية في مديرية صحة حمص الدكتورة “فرقد عودة” أن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية نظام التيقظ الدوائي يشكل أساساً للكشف المبكر عن الآثار الجانبية غير المرغوبة، ما يسهم في رفع مستوى أمان المستحضرات الدوائية المتداولة وتقليل مخاطرها المحتملة، مشددة على أن نظام التيقظ الدوائي يمثل مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً بين وزارة الصحة، والنقابات المهنية، وشركات الأدوية، والمؤسسات الأكاديمية، بهدف بناء منظومة صحية أكثر أماناً وكفاءة.
وأعرب عدد من طلاب كلية الصيدلة عن تقديرهم لتنظيم هذا اليوم العلمي الذي أتاح لهم فهماً أوسع لأهمية التيقظ الدوائي في حماية صحة المرضى، مؤكدين أن مشاركتهم في الفعالية تعزز مهاراتهم العملية وتعرّفهم على أحدث الأساليب العلمية في رصد الآثار الجانبية، مشيرين إلى أن هذه الخبرات ستساعدهم مستقبلاً في ممارسة مهنتهم بمسؤولية أعلى ووعي أكبر.





