جامعة حمص تجمع الأكاديميين والطلبة في ملتقى الهمك للجودة والتمكين الأكاديمي
أقامت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة حمص ملتقى الهمك للجودة والتمكين الأكاديمي، تزامناً مع احتفالات عيد التحرير وانتصار الثورة، وذلك في المدرج الثالث في الكلية، بحضور نائبي رئيس الجامعة الدكتور “وليد خدام” والدكتور “أيمن كسيبي” وبمشاركة واسعة من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة سنة التخرج والدراسات العليا، إلى جانب وحدتي ضمان الجودة وتمكين النشر الأكاديمي الخارجي وعدد من الشركاء من القطاع الصناعي.
وبين نائب رئيس الجامعة الدكتور “وليد خدام” أن انعقاد الملتقى يأتي تأكيداً على الإيمان العميق بدور الجامعة في إعداد الإنسان القادر على الإسهام الفاعل في نهضة المجتمع، منوهاً إلى أن الجودة وتمكين النشر الأكاديمي يشكلان ركيزتين أساسيتين للارتقاء بمستوى التعليم العالي وتعزيز البحث العلمي وربط مخرجات الجامعة بمتطلبات التنمية وسوق العمل، موضحاً أن جامعة حمص تؤكد التزامها الدائم بدعم المبادرات العلمية والحوارية الهادفة وتوفير البيئة المحفزة للإبداع والتميز، إيماناً بأن الاستثمار الحقيقي هو في العقول الواعية والكفاءات المؤهلة.
بدوره أكد عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الدكتور “محمد باكير” أن الملتقى يشكل منصة علمية حوارية تجمع ممثلي أعضاء الهيئة التدريسية مع ممثلي القطاع الصناعي، بهدف تقييم أفضل مشاريع التخرج لهذا العام وتكريم المشاريع المتميزة، لافتاً إلى أن الملتقى يتضمن أيضاً تقديم فرص تدريبية لكافة المشاركين، ولاسيما طلبة الدراسات العليا وطلبة السنة الخامسة، بما يسهم في تعزيز خبراتهم العلمية والعملية وربطها بسوق العمل.
وأوضح مدير وحدة ضمان الجودة في الكلية الدكتور “عقل مندو” أن توجه الوحدة في المرحلة الحالية يركز على الطالب بوصفه محور العملية التعليمية، وذلك من خلال خلق شراكات إستراتيجية مع الشركات الصناعية ومنصات التعليم الإلكتروني، بهدف تمكين الطلبة من فرص التدريب والحصول على منح تدريبية وأكاديمية عبر الإنترنت مرفقة بشهادات معتمدة بما يعزز جاهزيتهم المهنية والعلمية.
بدوره لفت رئيس وحدة تمكين النشر الأكاديمي الخارجي الدكتور “محمد عباس” إلى أن الوحدة تُعد أول حاضنة بحثية على مستوى جامعة حمص وتهدف إلى تمكين وبناء أفكار الطلبة، ولاسيما طلبة الدراسات العليا وطلبة التخرج وتحويلها إلى أوراق بحثية رصينة قابلة للنشر الخارجي، الأمر الذي يسهم في رفع تصنيف الجامعة عالمياً، مبيناً أن الوحدة تقدم مجموعة من الخدمات تشمل تدريب الطلبة على كتابة الأبحاث ونشرها خارجياً عبر ورشات تخصصية وتطبيق عملي إضافة إلى الدعم اللغوي والتحرير العلمي، والدعم الاستشاري والفني، فضلاً عن المتابعة والتوثيق لحفظ الأبحاث وضمان جودتها.
من جانبها أكدت ممثلة شركة “المتين”، الشريك الإستراتيجي للملتقى المهندسة “بارعة حمصي” أن الشركة تولي اهتماماً كبيراً بدعم جيل الشباب والخريجين الجدد وتسعى إلى توفير الفرص المناسبة لهم لاستثمار طاقاتهم وقدراتهم، مشيرة إلى أن الشباب يشكلون الركيزة الأساسية في مرحلة ما بعد التحرير والمعوّل عليهم في إعادة البناء والتنمية.
وتضمن الملتقى جلسات حوارية تفاعلية تناولت محاور تخريج مهندس المستقبل، والمهارات العلمية والعملية التي يتطلبها سوق العمل في مجالي الهندسة الميكانيكية والكهربائية، بما يسهم في مواءمة المخرجات التعليمية مع الاحتياجات الفعلية للقطاعين الصناعي والخدمي.
كما شمل الملتقى ورش عمل تخصصية ركزت على آليات تقييم الطالب بين معايير الجودة ومتطلبات سوق العمل، إضافة إلى ورش حول كيفية تحويل مشروعات التخرج إلى أوراق بحثية قابلة للنشر الأكاديمي.
وتخللت الفعالية إقامة معرض خاص ضم عدة أركان، أبرزها ركن المشاريع التطبيقية الذي عرض أفضل مشاريع تخرج الطلاب ذات البعد التطبيقي، وركن الشركاء الذي قدمت فيه الشركات الصناعية نبذة عن أعمالها واحتياجاتها البحثية، إلى جانب ركن الوحدات الذي استعرض رسالة ورؤية وأهداف وحدتي ضمان الجودة وتمكين النشر الأكاديمي وخدماتهما.
وفي ختام الملتقى، تم الإعلان عن جائزة الهمك لأفضل مشروع تخرج تطبيقي، في خطوة تهدف إلى تشجيع الطلبة على الابتكار وتعزيز الجانب التطبيقي والبحثي في مشاريع التخرج، بما يخدم الجامعة والمجتمع وسوق العمل، واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية الخروج بتوصيات عملية تسهم في تعزيز مسيرة الجودة والتمكين الأكاديمي في جامعة حمص.








