وقعت رئاسة جامعة حمص مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد برئاسة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمنظمة جامعة حمص خطة عمل تنفيذية بين الطرفين.
ورحب الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة حمص بتوقيع مذكرة التفاهم بين أكساد وجامعة حمص مؤكداً بأنها انطلاقة جديدة لمسيرة التعاون بين الجانبين، وحصيلة طبيعية للمكانة المرموقة التي تتمتع بها منظمة أكساد كمركز خبرة عربي مشهود له بأبحاثه وبرامجه البحثية ومشاريعه التطبيقية.
وأكد الدكتور الخطيب أن هذا التعاون جاء استكمالاً للخطوة التي بدأت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوقيع اتفاقية تعاون علمي وأكاديمي مع منظمة أكساد في أيار من العام الحالي لتعزيز التعاون العلمي والبحثي في إرساء القواعد السليمة للتنمية المستدامة، لاسيما أن جامعة حمص تسعى دائماً لتطوير القطاع الزراعي السوري من خلال إيلائها أهمية خاصة للأبحاث والدراسات العلمية الزراعية ، ورفد هذا القطاع بالكوادر الفنية المتخصصة، مبيناً أن هذا التعاون سيتيح الفرصة لتبادل المعلومات والامكانيات الفنية والاستفادة من الخبرات العربية في شتى المجالات التي تهتم بها منظمة أكساد على نحو يمكّن من الاستفادة من ثمار التقدم العلمي في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق تنمية زراعية تفيد في دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار الدكتور الخطيب أن الخطة تضمنت إجراء البحوث والدراسات العلمية والأكاديمية التي تسهم في تحقق الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية وتطوير الكفاءة الانتاجية للأنواع والسلالات النباتية والحيوانية، وتبادل الزيارات العلمية لأعضاء الهيئة التعليمية والفنية والخبراء بهدف إلقاء المحاضرات والتدريب، وتوفير فرص التدريب العملي لطلاب جامعة حمص في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا، إضافة إلى نشر الأبحاث الفردية أو المشتركة ضمن اهتمامات مجلة أكساد ومجلة الجامعة وفقاً لقواعد النشر المتبعة ،و تبادل الاستشارات واللقاءات العلمية بما يخدم مصلحة الطرفين.
عبر الدكتور فائق شدود أمين فرع الحزب بالجامعة عن سعادته بلقاء كوكبة من القامات العلمية في هذا البلد والتي نعتز بها حيث كان دورنا في مرحلة الحرب أن نتحدى الإرهاب وأن نستمر في التعليم والآن بدأت الجامعة تأخذ دورها كمركز اشعاع علمي وحضاري وهذه الاتفاقية التي سيتم توقيعها اليوم هي جزء من مسيرة إعادة ربط الجامعة بالمجتمع وإعادة الجامعة لأخذ دورها الريادي في تقديم الدراسات والحلول لمشاكلنا الإنتاجية سواء في القطاع الزراعي أو القطاع الصناعي ويجب العمل على تطبيق بنود هذه الاتفاقية التي تعتبر أساساً في إعادة الإعمار والتي لن تتم إلا بتكاتف جهود الجميع.
وأكد الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمنظمة أن هذه المذكرة جاءت تجسيداً لعلاقات التعاون البناء بين منظمة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة حمص في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشدداً على أهمية التعاون الفعال بين منظمة أكساد ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات السورية، وتطويره باستمرار وضرورة التنسيق والتعاون بين الجانبين لخدمة مؤسسات البحث العلمي العربية الهادفة إلى تطوير البحث العلمي الزراعي، مؤكداً أن هذه المذكرة مكملة ومتممة للاتفاقيات التي تم توقيعها بين أكساد والوزارات والاتحادات والنقابات في الجمهورية العربية السورية للنهوض بالقطاع الزراعي والبيئي والعلمي.
وعبر الدكتور العبيد عن تقديره العالي للخبرات التي يتمتع بها الأساتذة والباحثون في كافة الجامعات السورية، وترحيبه بمزيد من التعاون معهم في عمليات التنمية الزراعية المستدامة في سورية والدول العربية.
وتنص خطة العمل التنفيذية على تعزيز تعاون الطرفان في إجراء البحوث العلمية المشتركة ذات الطابع المحلي والقومي، وتنظيم الدورات التدريبية واللقاءات العلمية من ندوات ولقات عمل ومؤتمرات ومعارض ونشاطات علمية وأكاديمية أخرى ورشات علمية متخصصة تعقد لدى كل طرف، وإجراء بحوث ودراسات تسهم في تطوير الكفاءات الإنتاجية للأنواع والسلالات النباتية والحيوانية، إعادة تأهيل واستثمار المناطق المتدهورة والاستعمالات المثلى للموارد المائية، وتنميتها وتطويرها وتوليد ونقل وتوطين التقنيات الزراعية الملائمة، إضافة إلى وضع وتنفيذ خطط الاشراف المشترك على عدد من رسائل الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) وتوثيق ونشر نتائج البحوث والدراسات والمشاريع بشكل مشترك وباسم الطرفين ودعم طلاب الدراسات العليا لإنجاز رسائلهم التي يتفق على موضوعاتها بين الطرفين بالإشراف العلمي المشترك.
واتفق الطرفان على تنفيذ برامج لتدريب الكوادر الفنية والعلمية في مجالات لبعم المشتركة، والاستفادة من البنى التحتية التابعة للجامعة والمركز العربي أكساد من خلال تنفيذ التجارب الحقلية والبحوث المخبرية والدراسات الميدانية في محطات ومخابر ومزارع الجانبين، والتعاون العلمي والفني في تنفيذ المشاريع والخطط البحثية والدراسات العلمية والأكاديمية، إضافة إلى تبادل الكوادر الفنية والأكاديمية والاستشارات واللقاءات العلمية بما يخدم مصلحة الطرفين.
حضر التوقيع نواب رئيس الجامعة وأعضاء من قيادة فرع الحزب في الجامعة ونقيب المعلمين في الجامعة وأمين الجامعة وخبراء من أكساد في إدارة الاقتصاد والتخطيط والإدارة المالية والإدارية وإدارة الثروة الحيوانية والإرشاد الزراعي والأراضي واستعمالات المياه والإنتاج الحيواني وعمادة كليتي الزراعة والهندسة المدنية.
ديما ياغي
ت.نقولا خوري