وقع الدكتور بسام ابراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم مع عدد من الباحثين السوريين عقود المشاريع البحثية التي تم قبولها وفق الإعلان الثالث لصندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني للباحثين لعام ٢٠٢١ في إطار الخطة الوطنية للبحث العلمي المستندة إلى السياسة الوطنية للعلوم والتقانة والابتكار التي وضعتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
الدكتور بسام إبراهيم أشار إلى أهمية الأبحاث المقدمة لما لها من قيمة تطبيقية وتنموية، مؤكداً على ضرورة العمل بما يتواءم مع عمل الحكومة وتوجهها في دعم البحث العلمي وتوجيهه لخدمة المجتمع وسوق العمل، لافتا إلى حرص الوزارة على تشجيع الأبحاث العلمية التطبيقية بكافة الاختصاصات سواء على الصعيد التنموي الاقتصادي أو التنموي الاجتماعي وتخصيص الموازنات المالية لها من أجل إنجازها وتنفيذها على أرض الواقع… بالإضافة إلى تحفيز الباحثين لتقديم مشروعات بحثية لها مُخرجات بحثية ملموسة يمكن تسويقها والاستفادة منها.
وتضمنت المشاريع البحثية دراسة سماكة الرسوبيات في سد الشهيد باسل الاسد ونموذجة معلومات البناء في الكليات الهندسية وتقنيات الصوت الطبيعي في الفضاءات المعمارية التراثية واختيار مستنبتات الاعلاف وتحديد القيمة الغذائية والصحية بالإضافة قياس مستوى تدهور الاراضي في المحافظات الساحلية وتطوير نظام لمراقبة حركة الإنسان ومتابعة برامج إعادة التأهيل وتقييمها.
حيث فاز من جامعة حمص بحث علمي للباحث رامي درويش عضو الهيئة التعليمية في جامعة حمص (المشرف على الأعمال في كلية التربية الموسيقية) بعنوان “تقنيات الصوت الطبيعي في الفضاءات المعمارية التراثية السورية” بدعم أبحاث (صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني) في وزارة التعليم العالي في الجمهورية العربية السورية للعام 2021، وهو بحث من أصل ستة أبحاث فائزة بالدعم والتمويل على مستوى الجامعات السورية والوحيد من جامعة حمص.
وأشار الباحث أن البحث يهدف إلى تسليط الضوء وتوفير المعلومات النظرية المـُعَمَّقة حول تقنيات انتقال وتضخيم الصّوت الطبيعي في المنشآت العمارية التراثية السورية القديمة (المسارح, قاعات الأوديون, المعابد القديمة, الجوامع والكنائس … إلخ), وبيان مدى الأهمية الفاعلة التي أولاها المعمار السّوري لعنصر الصَّوت في تصميم وإنشاء تلك الفضاءات المعمارية التي تذخر سورية بالكثير منها ضمن مصادر تراثها الثقافي بشقيها الديني والدنيوي, إذ يقدم البحث إفادة علمية جديدة للمعماريين والموسيقيين الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالتاريخ السوري والانساني (أشخاصاً ومؤسسات) بخصوص إحدى التقنيات المعمارية الفريدة التي يندر التطرُّق لها في الدراسات والأبحاث (تقنية انتقال الصَّوت الطبيعي), وهو ما يُعطي هذا البحث أهمية مضافة نظراً لفرادة موضوعه الذي لم يتم التطرّق له من قبل, والاعتماد على نتائجه في وضع تصاميم الأبنية الحديثة في سورية التي تُصَنَّف وظيفياً كقاعات صوتية كالمسارح وقاعات الاجتماعات والقاعات الدرسية والجوامع والكنائس وصالات الخدمة العامّة … إلخ, بهدف تحسين الحالة الصوتية والسمعية الطبيعية في هذه الفضاءات, إضافة إلى تقديم ما هو جديد في مجال إجراءات الترميم والصَّون للأبنية التراثية السورية القديمة.
حضر حفل التوقيع الدكتورة فادية ديب معاون وزير التعليم العالي والدكتور ياسر خضرا مدير البحث العلمي.