تحت عنوان “واقع الثروة الحيوانية وآفاق تطويرها ” أقامت كلية الهندسة الزراعية بجامعة حمص ندوة علمية وذلك على المدرج الرئيسي في الكلية.
أشار الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة حمص أن أهمية هذه الندوة تأتي لما تقدمه من أفكار وخبرات يطرحها الباحثون من خلال محاضراتهم بهدف تطوير وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المنتجات وتحقيق أهداف سياسة التنمية الزراعية، حيث يعتبر قطاع الإنتاج الحيواني مسؤول عن تأمين إمداد المواطنين بالمواد الغذائية وإمداد الصناعة بالمواد الأولية اللازمة لها كصناعة الألبان ومشتقاتها واللحوم والجلود، كما أن للثروة الحيوانية دور حيوي ومهم في التنمية الزراعية وتحقيق تطور ملحوظ في مجال الأمن الغذائي الوطني لاسيما أن تربية الحيوان من الأنشطة المولدة للدخل وتؤمن فرص عمل لعدد كبير من المواطنين.
ولفت الدكتور محمد المصري عميد كلية الزراعة إلى أن قطاع الإنتاج الحيواني يعد من أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد الزراعي، لذلك فإن تنميته والتحولات الإيجابية التي يمكن أن يشهدها تتيح فرصة مهمة للتنمية الزراعية وتحقيق مكاسب ملموسة من أجل استعادة هذا القطاع لدوره الحيوي والهام، مبيناً أنه يتطلب من الجامعات ومراكز البحوث العلمية التعاون فيما بينها من أجل تطوير إنتاجية السلالات المحلية التي تتميز بمقدرتها الوراثية والإنتاجية الكامنة وقدرتها على التأقلم مع العوامل البيئية المحلية، مؤكداً على أن أهم أهداف هذه الندوة التصدي لمشاكل صناعة الدواجن وواقع ومشاكل تربية الأغنام والأبقار والجاموس، وإنتاج الأعلاف وتصنيعها، وخلال الندوة يتم فسح المجال أمام الباحثين لعرض نتائج أبحاثهم ومناقشتها وتبادل الخبرات واقتراح الحلول التي تساهم في تطوير الإنتاج الحيواني واستدامته بمشاركة المنتجين أنفسهم لكي تكون الفائدة أعم والنتيجة أسرع في الوصول إلى التطبيق.
وبين المهندس محمد النصري مدير إدارة الثروة الحيوانية لمنظمة المركز العربي أكساد ورئيس الوفد المشارك من المنظمة أن حضورنا اليوم في هذه الندوة تأتي نتيجة الاتفاقية الموقعة بين جامعة حمص ومنظمة أكساد حيث يشارك الوفد المكون من 6 خبراء بمحاضرتين حول الإنتاج الحيواني الذي يلعب دور هاماً في التقدم الزراعي فنحن بحاجة إلى تحقيق التكامل بين الشقين النباتي والحيواني للحصول على نتائج مثمرة في القطاع الزراعي، موضحاً أن منظمة أكساد لها تجربة في حل مشاكل الانتاج الحيواني في الوطن العربي وهي متشابهة مع الصعوبات التي يمر فيها هذا القطاع في سورية ويتم العمل على حلها سواء من حيث التنظيم أو زيادة الإنتاج .
وأكد الدكتور ساطع كاسوحة المدير الإقليمي لشركة دوكسال الإيطالية للأدوية البيطرية على ضرورة تكاثف الجهود والاهتمام في تطوير قطاع الإنتاج الحيواني والعمل المستمر في هذا المجال، وفي تطوير صحة الغذاء وتحديث كل ما هو جديد خاصةً مع التزايد الكبير في عدد سكان العالم.
يذكر أن الندوة تستمر لمدة يومين وفق ثلاثة محاور هي: واقع ومشاكل صناعة الدواجن، واقع ومشاكل المجترات الصغيرة والكبيرة، إنتاج الأعلاف وتصنيعها، وتضمنت المحاضرات التالية: دراسة ميدانية حول إجراء مسح شامل لطفيلي القراد عند الحيوانات في سورية، استخدام الحاسب الألي في تكوين الخلطات العلفية للحيوانات الزراعية، دراسة تأثير مورث الكابا كازئين في بعض المؤشرات الإنتاجية والمناعية عند أبقار الهولشتين-فريزيان، التغيرات التشريحية المرضية العيانية المرافقة للتذفين الدموي المعوي المسبب بالمثطية الحاطمة عند أغنام العواس، تقييم الحالة الصحية للطيور في بعض مزارع الدواجن في ريف طرطوس. سورية، تأثير إضافة خميرة الخبز للعليقة في المؤشرات الإنتاجية للخراف العواس، دراسة تأثير تعقيم مياه شرب الفروج بحقن غاز الأوزون في بعض المؤشرات الإنتاجية والفيزيولوجية.
حضر الندوة الدكتور عدنان الشيخ حمود عضو قيادة فرع الحزب بالجامعة والدكتور محمود حديد والدكتور أحمد مهنا نائبي رئيس الجامعة والدكتور عبد الرزاق الصوفي نقيب المعلمين في الجامعة والمهندسة إيمان سويد رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين في حمص والمهندس يونس الحمدان مدير الزراعة في حمص ومحمود حمدان رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية بحمص وحشد من المهتمين.
