بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أقامت كلية التربية الثانية في جامعة حمص ندوة حوارية بعنوان ” التربية على ثقافة تمكين المرأة”، وذلك على مدرج الزراعة الرئيسي.
أشار الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة حمص أن تمكين المرأة أصبح أحد أهم متطلبات التنمية وضرورة لإطلاق إمكانيات المجتمع الكاملة، وظاهرة عالمية تخترق الثقافات الإنسانية اليوم بدرجات متفاوتة فهناك الكثير من الجهود المبذولة لتغيير التشريعات والنظم من أجل تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً، مؤكداً أن حالة النمو والتقدم السريعة التي تشهدها المجتمعات تحتاج إلى توظيف الجهود والطاقات كافة، لذلك ينبغي تعزيز دور المرأة في جميع المجالات وتمكينها وتذليل كل العقبات والتحديات التي تواجهها، وتعزيز مشاركتها في مختلف القطاعات، والعمل على تثقيف المجتمعات بحقوقها ومناهضة جميع أشكال العنف التي تتعرض لها ومن هنا كانت ندوتنا اليوم فجامعة حمص كانت ومازالت تسعى دائماً إلى تحقيق رسالتها في خدمة المجتمع بكافة فئاته ومؤسساته بما يعود بالفائدة والخير على بلدنا الحبيب.
وبين الدكتور فائق شدود أمين فرع الحزب بالجامعة أن سورية تعتبر من البلدان الرائدة في مجال تنمية المرأة وتمكينها، مبيناً أن المرأة السورية قاتلت وقاومت وأنتجت إلى جانب الرجل، وظهرت كرمز للقوة وليس للضعف، موضحاً أن أمهات الشهداء السوريات هن المثال الأعظم للمرأة السورية المناضلة المضحية والتي تربي أبناءها على حب الوطن والدفاع عنه، والمرأة السورية كانت ولا تزال مثالأً يحتذى به في النضال والشجاعة وقدمت صورة مشرفة ومشرقة عبر التاريخ، موجهاً الشكر للسيدة الأولى أسماء الأسد التي تمثل بحق أيقونة المرأة العربية التي نفتخر بها.
بين الدكتور باسل العرنوس عميد كلية التربية الثانية أن هذه الندوة تعتبر مهمة جداً لتسليط الضوء على دور التعليم في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع، كما أنها تساهم في تعزيز الوعي بأهمية تعليم الفتيات وتمكينهن اقتصاديا واجتماعياً، وتشجيع المشاركة النسائية في القيادة واتخاذ القرار، وتعزيز الحوار حول تحقيق المساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز، مؤكداً على الدور الذي تقوم به الجامعات لدعم المرأة من توفير فرص التعليم المتساوية للجنسين الذي يساهم في تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، وتعزيز البحث الذي يركز على قضايا المرأة، وتوفير الفرص لها للمشاركة في الأنشطة الطلابية والقيادية على مستوى الجامعة لزيادة ثقتهن بأنفسهن ويمهد الطريق لهن لتولي المناصب القيادية في المجتمع.
تضمنت الندوة محاور حيوية تتعلق بتمكين المرأة في مجتمعنا، وخاصة في جامعة حمص، حيث تسعى الجامعة لتوفير بيئة مشجعة وفرص متساوية للطالبات والموظفات، بما في ذلك الدعم الأكاديمي والمهني والاجتماعي، ومناقشة حقوق المرأة بين الشرع والقانون، ملقين الضوء على الإطار القانوني والشرعي الذي يحمي حقوق المرأة ويعزز مكانتها في المجتمع ودور المرأة في المناهج التعليمية ووسائل الإعلام، مع التأكيد على أهمية تمثيل المرأة بشكل إيجابي ومتساوٍ في جميع السياقات الثقافية والتعليمية والإعلامية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في تمكين المرأة والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تعمل هذه المؤسسات على تعزيز حقوق المرأة ودعمها في المجتمع. وإلقاء الضوء على تمكين المرأة في المجال السياسي والاقتصادي، ودور الجامعة في تحقيق هذا الهدف من خلال تقديم البرامج التعليمية والبحثية ودعم المبادرات التي تعزز مشاركة المرأة في هذين القطاعين الحيويين
حضر الندوة الدكتور عدنان الشيخ حمود والدكتورة زهور عبد الهادي أعضاء قيادة فرع الحزب بالجامعة وعمداء الكليات وحشد من المهتمين.
