أخبار عامة

بعض المعلومات الهامة حول النشر الخارجي في قاعدة بيانات سكوبس

السادة الباحثون وطلاب الدراسات العليا:
توخيا للفائدة، نقدم لكم بعض المعلومات الهامة حول النشر الخارجي في قاعدة بيانات سكوبس

١-ما هي قاعدة بيانات سكوبس؟ وهل هي دار نشر أم مجلة علمية؟
في ظلّ التوسع الكبير في مجال النشر العلمي، أصبحت قاعدة بيانات سكوبس (Scopus) من أبرز الأدوات التي يعتمد عليها الباحثون والأكاديميون حول العالم لتقييم جودة الأبحاث والمجلات والمؤسسات التعليمية. لكن كثيراً ما يُطرح السؤال: ما هي سكوبس؟ هل هي مجلة؟ دار نشر؟ أم شيء مختلف تمامًا؟

أولاً: ما هي سكوبس؟
سكوبس (Scopus) ليست مجلة ولا دار نشر، بل هي أضخم قاعدة بيانات عالمية للاستشهادات المرجعية والمصادر العلمية، أُطلقت عام 2004 وتتبع لشركة “Elsevier”، وهي واحدة من كبرى دور النشر الأكاديمية في العالم.
تضم سكوبس:
-أكثر من 25,000 مجلة علمية محكّمة.
-أكثر من 150,000 كتاب أكاديمي.
-وقائع مؤتمرات علمية وأبحاث تقنية.
وتمتد تغطيتها لتشمل جميع التخصصات: الطب، الهندسة، العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية، الاقتصاد، الحوسبة، الإدارة، وغيرها.

ثانيا: ماذا تقدم سكوبس؟
تقدم سكوبس خدمات متقدمة للباحثين والمؤسسات، من أبرزها:
فهرسة الأبحاث العلمية من آلاف المجلات الأكاديمية حول العالم.
تحليل الاستشهادات (Citations)، أي عدد المرات التي تم فيها الاستشهاد بكل بحث.
قياس أداء الباحثين باستخدام مؤشرات مثل:
h-index: مقياس يجمع بين عدد الأبحاث وعدد الاقتباسات.
CiteScore: مقياس لتقييم أداء المجلات.
تصنيف المجلات حسب الجودة والتأثير (d1 إلى Q4).
أدوات لترتيب الجامعات والمؤسسات حسب الإنتاج العلمي.

2- كيف تدخل المجلات إلى سكوبس؟ وكيف تخرج منه؟
أولا: شروط قبول المجلات في سكوبس:
لكي تُدرج مجلة علمية ضمن قاعدة بيانات سكوبس، يجب أن تخضع لعملية تقييم صارمة من قبل لجنة مستقلة تسمى CSAB (Content Selection and Advisory Board)، وتتكون من خبراء من مختلف دول العالم.
من بين شروط القبول:
●أن تكون المجلة محكّمة علميًا (Peer-reviewed).
●أن تصدر بشكل منتظم ودوري.
●وجود هيئة تحرير علمية متخصصة وذات خبرة.
●أن تكون الأبحاث ذات جودة أكاديمية عالية.
●التزام المجلة بأخلاقيات النشر العلمي.

ثانيا: لماذا قد يتم إيقاف مجلة عن سكوبس؟
تقوم سكوبس بمراجعة دورية لكل المجلات المدرجة. وفي حال اكتشفت اللجنة أن المجلة:
●تنشر أبحاثًا ضعيفة أو متكررة
● تمارس النشر مقابل الدفع دون تحكيم علمي
●تتورط في ممارسات احتيالية أو غير مهنية.
فإنها تقوم بإخراج المجلة من قاعدة البيانات وتُصنّف على أنها:
Discontinued in Scopus – Coverage discontinued as of [السنة]
ثالثا: كيف أتحقق من حالة مجلة معينة في سكوبس؟
يمكنك التحقق بسهولة من حالة أي مجلة عبر الرابط التالي:
🔗 https://www.scopus.com/sources
بإمكانك البحث باسم المجلة أو رقم ISSN، وستظهر لك معلومات مفصلة:
•هل المجلة ما زالت مفهرسة في سكوبس؟
•متى بدأت التغطية؟
•ما هو ترتيبها (d1 إلى Q4)؟
•هل تم إيقافها؟ ولماذا؟

رابعا: ماذا لو نشرت بحثاً في مجلة خرجت من سكوبس؟
-إذا تم النشر قبل الإيقاف: فإن البحث يظل مفهرساً ومحسوباً ضمن سكوبس.
-أما إذا تم النشر بعد الإيقاف: فلن يتم إدراجه في قاعدة بيانات سكوبس، ولن يُحسب ضمن الإنتاج البحثي المعتمد.
لذا من الضروري أن يتحقق الباحث دائماً من حالة المجلة قبل اتخاذ قرار النشر.

٣-نصائح مهمة للباحثين:
-لا تعتمد على الإعلانات التجارية للمجلات، وتحقق من المصادر الرسمية.
-لا تنخدع بالمجلات المفترسة التي تدعي الانتماء لسكوبس دون دليل.
-ركز على النشر في مجلات مُعترف بها، ومستمرة التغطية، ومُحكّمة علمياً.
-تابع مستجدات سكوبس بشكل دوري، خصوصاً إن كنت باحثاً مبتدئاً أو في مرحلة الدراسات العليا.

🏁 الخلاصة:
-سكوبس ليست مجرد قاعدة بيانات… بل هي مرآة حقيقية لجودة البحث العلمي في العالم.
-النشر في مجلة مفهرسة ضمن سكوبس يُعد معياراً قوياً لمصداقية الأبحاث، ووسيلة فعّالة لزيادة الانتشار العلمي والاعتراف الأكاديمي.
-لكن الحذر واجب، فسكوبس تقوم بتحديثات دورية، والمجلات تدخل وتخرج منها بحسب مدى التزامها بالجودة والمعايير العلمية.